كشفت قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية أن القوات الأمريكية التي نفَّذت عملية اقتحام منزل أسامة بن لادن سجَّلت فيديو بالتفاصيل الواقعية لكامل العملية عبر كاميرات رُكِّبت على خوذة رجال الكوماندوز. مبينة أنها حصلت على تفاصيل كاملة للعملية التي عرضت على عدد من المسؤولين الأمريكيين. ويبيّن التسجيل أن إطلاق النار بدأ من خارج المنزل عندما تبادل حراس أسامة، الذين عُرضت صورهم وهم قتلة في وقت سابق، ورجال الكوماندوز إطلاق النيران بكثافة، وقُتل الحراس، وبعدها تمكَّن رجال الكوماندوز من دخول المنزل. وأوضحت القناة أن أسامة بن لادن كان في تلك الأثناء في منزله بالدور الثالث، وشاهده رجال الكوماندوز، وأطلقوا النار عليه، إلا أنه لم يُصَب، وفرَّ إلى داخل غرفة النوم. ويشير تسجيل الفيديو إلى أن أحد الجنود الأمريكيين دخل غرفة النوم، التي كانت تقف فيها بنات أسامة اللاتي دفعهن الجندي، إلا أن إحدى زوجات أسامة التي كانت موجودة أيضاً في الغرفة تقدمت ووقفت أمامه لمنعهم من قتله، وحينها تدخل جندي آخر وأبعدها، وأطلق النار على صدر أسامة، كما تدخل جندي ثالث وأطلق النار على رأسه. وبيَّنت القناة أن الجنود كشفوا أنهم اضطروا لقتل أسامة خوفاً من أن يكون مرتدياً حزاماً ناسفاً. وأوضحت إحدى بنات أسامة (12 سنة) خلال التحقيقات لرجال الأمن الباكستانيين أنه بعد مقتل والدها سحب الجنود الأمريكيون جثته لأخذها معهم، وحينها ألقت نفسها على جثة والدها وتمسكت بها وهي تبكي لمنعهم من أخذها، إلا أنه جرى دفعها وإبعادها عن الجثة بالقوة. وفي السياق ذاته ذكرت صحف بريطانية أن المستندات التي عُثر عليها في منزل أسامة بن لادن تكشف أنه طلب من أعضاء تنظيم القاعدة الاستعداد لعملية كبرى احتفالاً بمناسبة مرور 10 أعوام على أحداث 11 سبتمبر. وبيّنت أن من ضمن المستهدفين في هذه العملية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى جانب تفجير قطارات وطائرات في بريطانيا وأمريكا. من جهة ثانية ، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن مسؤولين أمريكيين التقوا أرامل أسامة بن لادن في باكستان سعياً للحصول منهن على مزيد من المعلومات بشأن زعيم تنظيم القاعدة السابق، إلا أن المتحدث لم يُعطِ تفاصيل أخرى.