قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني امس إن زعيم القاعدة أسامة بن لادن لم يكن مسلحا عندما اقتحمت قوات أمريكية خاصة مجمعه في باكستان لكنه قاوم قبل أن يقتل رميا بالرصاص. وبعد يوم من تقديم مسؤولين امريكيين روايات متضاربة وفي بعض الحالات معلومات غير صحيحة عن تفاصيل الغارة أدلى كارني برواية أكثر تفصيلا عن العملية. وعزا المعلومات غير الصحيحة في بادئ الأمر إلى "ضباب الحرب" حسب تعبير أحد الصحفيين. وقال كارني للصحفيين وهو يتلو بيانا أعدته وزارة الدفاع "بأوامر الرئيس هاجم فريق أمريكي صغير مجمعا آمنا في حي راق من اسلام آباد للقبض على أسامة بن لادن أو قتله." واضاف قوله إن الفريق وجد ثلاث عائلات منها عائلة ابن لادن في مبنيين مختلفين في المجمع. وأخلى رجال كوماندوس المبنى الذي كانت تعيش فيه إحدى العائلات بينما دخل فريق آخر الطابق الأول من منزل ابن لادن حيث تعيش عائلة أخرى. وقال كارني وفي ذلك الطابق قتلت قوات امريكية ناقلي الرسائل لتنظيم القاعدة مع امرأة "قتلت وسط النيران" وذلك في تراجع عن رواية سابقة بأن المرأة تم استخدامها كدرع بشرية. وقالت دين فينشتاين رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ إن المرأة ربما تكون زوجة أحد ناقلي الرسائل. ثم وجد الكوماندوس ابن لادن وعائلته في الطابقين الثاني والثالث من المنزل. وقال كارني "كان هناك خوف ان يقاوم ابن لادن عملية الاعتقال وفي الواقع فإنه قاوم." واضاف قوله "اندفعت امرأة (زوجة ابن لادن) نحو المهاجم الامريكي واطلق عليها النار في ساقها ولكنها لم تقتل. ثم اطلق الرصاص على ابن لادن وقتل. ولم يكن مسلحا." ورفض كارني ذكر تفاصيل عن شكل مقاومة ابن لادن أو حجمها. وقال: "المقاومة لا تقتضي ان تكون بسلاح ناري. وأنا على يقين أن مزيداً من التفاصيل سيكشف عنه حينما يصبح متاحا." وقال مسؤول أمريكي رأى صور الجثة إن ابن لادن أصيب برصاصة واحدة على الأقل في وجهه. وقال كارني "توقعنا قدرا كبيرا من المقاومة وقوبلنا بقدر كبير من المقاومة. وكان هناك أناس كثيرون مسلحون.. في المجمع." وقال مسؤول امريكي إن افراد عائلة ابن لادن اخذتهم السلطات الباكستانية من مسرح الحادث ولباكستان ان تحدد كيف تتصرف معهم.