ذكرت تقارير صحفية مدعومة بتصاريح رسمية أمس الجمعة تلقي جابر العامري حارس مرمى فريق نجران الأول لكرة القدم مبلغ مالي "رشوة" 20 ألف ريال مقابل تسهيل فوزفريق الوحدة على نجران في المباراة التي انتهت بفوز الأول بنتيجة خمسة أهداف، وكان العامري قد تلقى الرشوة من لاعب مبعد سابقاً عن الفريق وتماشى معه في الموضوع وتم تسجيل مكالمته، حيث قامت إدارة نادي نجران وبالتعاون مع الحارس الذي أخبر مصلح المسلم بتفاصيل القضية منذ بدايتها برفع كافة المستندات والوثائق مرفقة بالمبلغ المالي الذي تم تحويله لحساب اللاعب بعد نهاية المباراة إلى الاتحاد السعودي. وجاء في الخبرالذي بثته صحيفة الوطن اليوم على صفحاتها الرياضية أن رئيس نادي نجران أعلن أن إدارته رفعت خطاباً إلى أمانة الاتحاد السعودي للعبة يشير إلى عرض رشوة لحارس مرمىفريقها الكروي الأول جابر العامري تلقاه قبل خوض الفريق مباراته الأخيرة أمامالوحدة في دوري زين للمحترفين لتسهيل فوز الأخير على نجران. وقال آل مسلم "جميع الأوراق والمستندات والإثباتات الكافية لإدانة لاعب استغنينا عنه في الآونة الأخيرة لعب دور الوسيط في العرض، رفعت إلى الأمين العام لاتحاد القدم فيصل عبدالهادي، وأرفقنا معها كذلك المبلغ المالي الذي تم تحويله لحساب حارس مرمى فريقنا جابر العامري (20 ألف ريال)، إضافة إلى cd يتضمن تسجيلا ًصوتياً لجميع المكالمات التي جرت بين اللاعب الوسيط والحارس، التي كان الأخير يتلقاها بحضوري شخصياً". وشدد آل مسلم في تصريحه على أن ناديه لم يسءلأي لاعب أو يتسبب في قطع رزقه، لكن اللاعب الوسيط الذي أبعد أخيراً عن النادي قام بتجاوزات لا يسكت عنها أي شخص, وللأسف فإن هذا اللاعب الذي أترفع عن ذكر اسمه لم يقدر العيش والملح، وقد عاملته إدارة نجران بكل احترام وتقدير خلال فترة لعبه للفريق الأول، لكنه للأسف كافأنا بعمل مشين لا يسيء لنجران، بقدر ما يكشف عقلية هذا اللاعب". وفي التفاصيل، تلقى حارس مرمى نجران جابرالعامري عرض رشوة مقابل تسهيله مهمة فريق الوحدة ومساعدته على الفوز في المباراة التي جمعت الفريقين الجمعة الماضي ضمن الجولة ال23 لدوري زين للمحترفين، وذلك قبلأن تنتهي المباراة التي جرت على ملعب نادي الأخدود بنجران بفوز عريض للوحدة (5-1). وكان العامري أسرّ لرئيس ناديه مصلح آل مسلم قبل مباراة الوحدة، أن أحد زملائه المبعدين عن الفريق في الفترة الأخيرة، أخطره بوجود عرض مادي يصل إلى 50 ألف ريال تقسم مناصفة بينهما (اللاعب المبعد والعامري) مقابل تسهيل الفوز للوحدة ومنحه كامل نقاط المباراة. وبدوره طالب آل مسلم، الحارس العامري بمجاراة زميله المبعد في مسألة العرض، وإعلان قبوله الرشوة بهدف معرفة كامل التفاصيل عن العقل المدبر للعملية، ومن يقف خلفها، وبالفعل أجرى العامري مكالمة هاتفية مع اللاعب الوسيط وتم تسجيل المكالمة التي كشفت تفاصيل جديدة ومثيرة بحضور عدد من لاعبي فريق نجران، حرروا بعدها شهاداتهم بسماع تفاصيل المكالمة في الشكوى المقدمة لاتحاد القدم. والغريب أن سيناريو المباراة سار حسب ما يشتهي (عارض الرشوة) وانتهت لمصلحة الوحدة 5-1، وتصادف أن تسبب حارس المرمى (المستهدف) جابر العامري في ولوج الهدف الأول في مرماه لمصلحة الوحدة، وهو ما أقنع (اللاعب الوسيط) ومن خلفه، بأن العامري لعب دوراً كبيراً في خسارة فريقه ومنح الوحدة كامل نقاط المباراة. وحتى تكتمل القصة (القضية)، طالبت إدارة نجران، لاعبها العامري بإجراء محادثة ثالثة مع الوسيط ومطالبته بتحويل المبلغ المتفق عليه في حسابه الشخصي. وبالفعل تم ايداع مبلغ 20 ألف ريال فقط في حساب العامري، لكن من حساب شخص ثالث لم يكن طرفاً في المفاوضات التي سبقت المباراة، إلا أنه تأكد أنه أحد الأصدقاء المقربين للاعب الوسيط، وتم سحب المبلغ من حساب العامري وتسليمه إلى رئيس النادي لإرفاقه مع الشكوى. وينتظر أن تشهد الفترة القليلة المقبلة تحقيقات مستمرة من قبل اتحاد القدم في القضية قبل أن يصدر قرار حاسم يطال أطرافها .