( الأولى ) خالد الردادي : علمت ( الأولى ) من خلال مصادرها تفاصيل قضية خطف الطفل ( أنس ) حيث أفاد أن المرأة الخاطفة قاربت ال 40 من العمر وهي سعودية الجنسية من أصل باكستاني وأنها في نفس الليلة التي خطفت فيها الطفل كانت في مستشفى الولادة تعاني من ألم الإسقاط الثامن خلال 18 سنه زواج ، بعد أن نقلها أحد أشقائها إلى المستشفى، وإجراءها عملية إسقاط جنينها بعد 6 أشهر من الحمل مما أدخلها دوامة نفسية لتتولد عندها فكرة خطف طفل لتدعي أنه ولدها الذي كانت حاملا به وترجع به لزوجها فقامت بالدوران على غرف المواليد بحثاً عن طفل تستطيع اختطافه، إذ شاهدت "أنس" عدة مرات وضلت تراقب الوضع حتى تأكدت من نوم والدته لتحمل الطفل وتذهب الى العيادات في المستشفى حتى تحبك القصة وقامت بفحصه لدى الطبيب لتغادر المستشفى بعدها إلى منزل أسرتها. واتصلت الخاطفة بزوجها لتزف له خبر إنجابها وإنها بصحة جيدة، كما احتفلت أسرتها بالمولود الجديد. إلا أن زيارة شقيتها لها والتي تعمل ممرضة في احد المستشفيات الخاصة ، أثار شكوكها بالطفل حيث انه مكتمل النمو وبصحة جيدة، ورغم سؤال الشقيقة وإلحاحها على الخاطفة، إلا أنها أصرت على ان هذا ابنها. وبعد نشرت في اليوم التالي صور الطفل المخطوف واخباره ، تم مواجهتها بواسطة أشقاءها لتنهار وتعترف بكل التفاصيل ، عندها وجدوت العائلة أنهم في ورطة لم يتوقعوها، وقرروا إعادة الطفل واستقروا على إبلاغ الأب بمكان طفله بعد وضعه في مكان عام بشرط ان يكون بعيداً عن مقر سكنهم، حيث اتخذوا جميع الاحتياطات التي تمنع كشف هويتهم واستقل الأشقاء سيارتين إحداهما سيارة فورد قامت بمسح المكان للتأكد من عدم تواجد الأمن أو أحد الأفراد الذي قد يفشل خطتهم، فيما حملت سيارة بيضاء اخرى الطفل واثنتين من شقيقات الخاطفة، وحين تلقوا الإشارة بأن الوقت مناسب قدمت السيارة البيضاء وألقت الطفل وبعدها بدقائق وصلت الرسالة لوالد أنس، في الوقت الذي كان عامل الحديقة يراقب الوضع بالمصادفة رغم تأكد أشقاء الخاطفة أنه لأحد يتواجد في المكان الذي وضعوا فيه الطفل. رسالة الجوال الواردة لوالد الطفل من جهة أخر قال والد الطفل المزيني: بدر سليمان المزيني الذي يعمل معلمًا في متوسطة بشر بن البراء الأنصاري، وقال: لقد تنازلنا نحن قبيلة المزينة عن الحق الخاص من خاطف ابني أنس، وذلك بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين، مشيرًا الى أن الحق العام ومحاسبة المقصر بالشؤون الصحية بالمدينة ومعاقبة الخاطف هذا راجع للجهات الأمنية، بعد استكمال التحقيقات ومن حقها محاسبة وكانت شرطة منطقة المدينةالمنورة قد أصدرت بياناً أمس قالت فيه: إنه تمكنت وبفضل من الله مساء يوم الخميس 3/1/1432ه ومن خلال إجراءات بحث مكثفة القبض على خاطفة الطفل (أنس) وهي من الجنسية السعودية من أصل باكستاني. وكذلك تم القبض على من قام بمعاونتها ونقل الطفل ووضعه بجوار أحد الحدائق وعددهم أربعة أشخاص من عائلتها وكذلك زوجها وتم إحالتهم جميعاً إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام حسب الإختصاص. وبذلت شرطة منطقة المدينةالمنورة جهوداً كبيرة للقبض على الخاطفة بقيادة مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني ومساعد مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة العميد صالح القرافي ومدير مركز شرطة الخالدية العقيد عبدالله السحيمي ومدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العقيد خالد البوق ومساعده العقيد مشعل المحمدي والنقيب سعد العلوي والمقدم مساعد الجابري مدير التحقيق في مركز شرطة الخالدية. وكانت شرطة منطقة المدينةالمنورة قد حققت ما وعد به مديرها اللواء عوض بن سعيد السرحاني في تصريح ل “المدينة” أمس الأول عقب العثور على الطفل بالقبض على الجاني خلال أقل من 24 ساعة، حيث ضبطت الجهات الأمنية بعد مراقبة استمرت لساعات “الخاطفة” وهي من جنسية باكستانية وأربعة أشخاص قاموا بمساعدتها بوضع الطفل بجوار الحديقة، والتخلص منه عقب إحكام الحصار الأمني عليه والوصول إلى دلائل كثيرة كانت ستقود للقبض عليها قبل إرجاعها للطفل. كما قبضت الفرقة الأمنية التي كانت تراقب منزل الخاطفة من وقت مبكر أمس الأول والواقع في حي جمل الليل بطريق المطار على زوج المرأة الخاطفة، والذي يتوقع أن يكون ضالعاً في عملية الخطف والتستر على زوجته. وكان اللواء السرحاني قد قال “للمدينة”: إن الجهات الأمنية ضيقت الخناق على الخاطفة وقطعت الجهات الأمنية شوطا كبيرا من خلال سير التحقيقات بالاتجاه الصحيح، وذلك من خلال فريق من المتخصصين في البحث والتحري استطاع أن يجمع معلومات مكنت من الوصول إلى الخاطفة في وقت قياسي. يذكر أن قضية الطفل المخطوف من مستشفى الولادة بالمدينةالمنورة من أحضان أمه والذي تم العثور عليه يوم أمس أمام حديقة البعيجان في المدينةالمنورة، قد شغلت الجهات الأمنية كافة والمجتمع المدني على مدى “3 أيام” متواصلة، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. وكانت الأولى قد تناولت خبر ا لعثور على طفل المدينة المخطوف أمام حديقة