رفض المجلس البلدي في محافظة جدة تأجيل النظر في الدراسة المقدمة من إدارة النقل والهندسة حول إلغاء بعض التقاطعات والميادين الرئيسة في المحافظة، بهدف التخفيف من حدة الزحام الكثيف الذي تشهده شوارعها عموماً، إضافةً إلى إقراره مهلة أقصاها 60 يوماً لأعضائه لتقديم كل الحلول العاجلة والممكنة للقضاء على مشكلة الزحام المتصاعدة داخل المدينة.وأقر المجلس خلال اجتماعه الذي عقده أمس (الأربعاء) في مقره في بيت البلد، التسريع بدرس وتفعيل كل الدراسات التي قدمتها إدارة النقل والهندسة في «أمانة جدة» جنباً إلى جنب مع المقترحات التي يضعها أعضاء المجلس، مشدداً في الوقت ذاته على استغلال الوقت قدر الإمكان في الخروج بنتائج جيدة ومهمة في هذا الشأن. وأوضح رئيس المجلس البلدي حسين بن علوي باعقيل أن الجلسة أمّنت بإجماع الأعضاء على أهمية تخفيف الازدحام المروري في جدة من طريق إجراء التحسينات اللازمة التي تسهم في تخفيف حدة الاختناقات المرورية، مشيراً إلى أن اللجنة التنفيذية في مجلسه درست المشكلة في بعض المواقع المزدحمة كإشارة «البرجاس» في حي السامر مع إدارة النقل والمرور في «الأمانة»، وخلصت إلى موافقة اللجنة على وضعها في أولوية المقترحات التي ستطبق كحل للاختناق المروري. وأكد باعقيل أن المجلس سيتابع الخطوات التنفيذية لهذه التحسينات أولاً بأول، وسيعمل على الإسراع في تبنيه لهذا العمل للإسهام في الحد من الازدحام داخل المدينة، لافتاً إلى أن المجلس ناقش الإدارة المعنية في الأمانة حول هذا الموضوع مرات عدة وتم إجراء الدراسات اللازمة لرسم الحلول حول هذه المشكلة. ولفت رئيس المجلس البلدي إلى أن الدراسة شملت إغلاق تقاطع حي الأجواد وذلك للازدحام الكثيف وكثرة الحوادث، إضافةً إلى تقاطعات مخطط الحرمين لكونها بلا إشارات ضوئية، مع العمل على درس توسعة خط الخدمة أمام سوق حراء نظراً إلى ضيق الطريق، موضحاً أن الدراسة أكدت أهمية إزالة ميادين ودوارات «الهندسة» و«درع الجزيرة» و«النجمة» وكذلك إزالة دوار وميدان «المعهد الصناعي». وقال: «رأت الدراسة أيضاً إلغاء استمرارية «نفق الأمانة» من ميداني طارق بن زياد وميدان «رولاكو» وتنظيم نهاية شارع المكرونة شمالاً وشارع الاحتفالات مع طريق الملك خالد»، مضيفاً أن الدراسة نادت إلى أهمية إجراء التحسينات لشوارع حي الفيحاء لعدم وجود وسائل السلامة المرورية فيه، وكذلك نهاية شارع الأمير متعب شمالاً مع معالجة وجود الفتحات في شارع أم المؤمنين سودة وتقاطع شارع الكورنيش مع شارع فلسطين. وأبان أن الدراسة شملت أيضاً التقاطع الواقع خلف قاعة فرح وطريق الخدمة المزدوج لطريق المدينة ومداخل ومخارج حديقة الفارسي ومصفاة «أرامكو»، إلى جانب إجراء تحسينات في مشروع فلل الأمير فواز وتحسين تقاطعات شرق جسر بريمان وشارع باخشب وإغلاق الدوار في تقاطع طريقي الملك عبدالله مع الملك فهد، مع إضافة فتحات دوران للخلف حول التقاطعات الميدانية لكل الاتجاهات.