جمدت لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، الرخصة الخاصة بوكيل اللاعبين أحمد القحطاني لمدة 12 شهرا، بسبب مخالفته اللوائح والأنظمة وفق ما نصت عليه المادة (30، 31) من لائحة وكلاء اللاعبين، واستنادا إلى المادة (33) من اللائحة نفسها، بعد الشكوى التي تقدمت بها إدارة نادي الاتحاد ضده بعد أن صرح عبر وسائل الإعلام المختلفة بوجود عرض للمهاجم الدولي نايف هزازي من نادي إشبيلية، الأمر الذي أشغل جماهير ورموز النادي دون أي مستند رسمي، إذ لم يصل أي عرض، ولم يتم توثيق واعتماد عقد الوكالة الخاص بالوكيل من اتحاد كرة القدم، ولا سيما أن النادي تضرر كثيرا من هذه التصاريح، مطالبا باتخاذ القرار المناسب للحفاظ على سُمعته وحقوقه. كما فرضت عليه غرامة مالية قدرها 300 ألف ريال على أن يكون السداد خلال أسبوع، مع إنذاره بسحب رخصته ومنعه من المشاركة في أي نشاط له علاقة بكرة القدم في حالة تكرار هذه المخالفة أو ما يشابهها، مشيرة إلى أن القرار قابل للاستئناف وفق لائحة الاستئناف المعمول بها. ولفتت إلى أنها بعد اطلاعها على الشكوى والمستندات المرفقة بها، التي تضمنت الرسالة الإلكترونية المؤرخة في 15/8/2010م من نادي إشبيلية لنادي الاتحاد حيال استفسار نادي الاتحاد حول صحة ما يُشاع عن وجود عرض لهزازي التي أكد فيها نادي إشبيلية عدم صحة أي أخبار في هذا الخصوص وعدم اهتمام النادي بأي لاعب سعودي، خاصة أن القحطاني لم يكن وكيلا للاعب عند تقديم العرض، ولم يكن مفوضا من النادي الإسباني، إضافة إلى أنه لم يقدم إلى نادي الاتحاد عرضا مكتوبا، ولم يتقيد بالسلوك الاحترافي، وخالف اللوائح والنظم المعمول بها دوليا ومحليا فيما يخص انتقالات اللاعبين وتحديدا تقديم عرض للاعب محترف مرتبط بعقد خلال الفترة المحمية ودون إذن كتابي من قِبل ناديه. وانتقدت لجنة الاحتراف الأسلوب الذي اتبعه القحطاني في تقديم العرض لهزازي، لافتا إلى أن نص هذا الخطاب الموجه لوكيل اللاعبين القحطاني لا يتفق أبدا مع تطلعات الاتحاد السعودي في إعداد اللاعبين السعوديين للاحتراف في أندية خارجية، وهو أمر مرفوض تماما، فاللاعب السعودي يجب أن يكون مرغوبا في احترافه في أحد الأندية بناء على مهاراته وأدائه والتزامه بما يقتضيه نظام الاحتراف، وليس بهذا الأسلوب الذي لا يليق بأن يكون أسلوبا يعتمد على الدفع مقدما الذي يشترط إما الدفع وإلاَّ فإن نادي إشبيلية لن يتطلع إلى توقيع عقد اللاعب إطلاقا كما جاء في نص خطاب النادي لوكيل اللاعبين أحمد محمد القحطاني. وكان القحطاني ولجنة الاحتراف قد تبادلا الاتهامات الإعلامية بعد عرض نادي إشبيلية، ولا سيما أن الأخيرة طالبته بالاعتذار لها إثر انتقاده خالد شكري سكرتير اللجنة إعلاميا، معتبرين انتقاده إساءة لها، ما حدا الأول إلى الرد عليها ببيان مطول. فيما فرضت على هزازي غرامة قدرها 20 ألف ريال لتوقيعه أكثر من عقد وكالة بما يتعارض مع حقوق الوكلاء، وبخاصة العقد الأول الساري المفعول أمام لجنة الاحتراف مع وكيل اللاعبين عبد العزيز الحبشي، مع إنذاره في حال تكرار المُخالفة ستتعرض إلى غرامة مالية مُضاعفة مع الإيقاف لمباراة واحدة. فيما ألزمت هزازي بتسديد تسديد وكيل أعماله الحبشي نسبة عشرة في المائة خلال أسبوع أو يتولى نادي الاتحاد السداد من مستحقات اللاعب خلال شهر، لافتة إلى أن القرار قابل للاستئناف. ووجهت لجنة الاحتراف إنذارا إلى منصور اليامي مدير الاحتراف في نادي الاتحاد، بعدم تكرار مصادقته لتفويض هزازي لوكلاء مختلفين (عبد العزيز الحبيشي، وأحمد القحطاني، خلال الخطابين اللذين رفعهما النادي بشأن اللاعب، الأول فيهما يخص الاتفاق معه، والثاني توقيع العقد، مشيرة إلى أن تكرار ذلك سيؤدي إلى تطبيق عقوبات أخرى وفق ما تنص عليه لائحة وكلاء اللاعبين. ورفضت طلب محمد الجيزاني الذي يحمل وكالة شرعية على هزازي في صرف عشرة في المائة من عقده الأخير بحكم أنه وكيل أعماله، وعللت لجنة الاحتراف قرارها بأنه ليس وكيلا للاعبين ولا توجد لديه رخصة من الاتحاد السعودي أو الاتحاد الدولي لكرة القدم، مشددة على أن القضية بينه وبين اللاعب خاصة، ولا توجد للجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين أو الاتحاد السعودي لكرة القدم أي صفة قانونية في متابعة هذا الموضوع.