الشيعة ، الخوارج و المعارضة ... عدة وجوه لفتنة واحدة ، بل ان الشيعة والخوارج هم الفتن القديمة والمعارضة هي الشكل الجديد لهذه الفتن ، وبدون أي تلميحات للمعارضة التي نقصد ، انها المعارضة في دولة البحرين وهي امتداد لإيران وحزب الله في الخليج . لعل ما نشاهده من احداث ارهابية في دول اسلامية ومنها بلدنا الحبيب السعودية ما هي الا دلالة على استمرار المذهب التكفيري أي الخوارج ، ولعل ما نشاهده من احداث تسمى اعلامياً بالمضاهرات أو المطالبات بالحقوق في دول إسلامية أيضاً دلالة على انتشار المذهب التكفيري الارهابي الشيعي وتحديداً الرافضي الاثني العشري. وبالرغم من اختلاف الايدولوجيات وإختلاف العقائد والمرجعيات الا ان الصفات المشتركة الاخرى كثيرة جداً تتضح جلياً في ما ينظر له ما يسمى بالمعارضة في عصرنا هذا، والمتأمل للمعارضة البحرينية وبعض الشيعية في السعودية ومن جهة اخرى من يسمون انفسهم بالمعارضة السعودية أمثال القابعين في سراديب خفية في بريطانيا وغيرها ، ليجد انهم اتفقوا في هدف استراتيجي واحد وهو اسقاط الحكومات الاسلامية السنية وذلك بطرق شتى منها السياسية مثل تأجيج الرأي العام والمجتمع الدولي بتشوية صورة هذه الحكومات ووصفها بالدكتاتورية القمعية ،وأيضاً بالتحالفات الشيطانية مع اسرائيل مثل ما تقوم به إيران منذ سنوات عديدة لم تتضح الا مع ثورة المعلوماتية الاعلامية في عصرنا هذا ، وبطرق اخرى كالطرق العسكرية ان صح التعبير وهو ما يقوم به حزب الله في لبنان وعملائها أو حلفائها مثل سوريا وايضا مايقوم به بعض الشيعية الخونة في البحرين من تخرين السلاح منذ ازمنة قديمة في انتظار ساعة الصفر، كل ذلك وغيرها من الطرق التى انتهجها هؤلاء المعارضون لهو اكبر دليل على ان الشيعية والخوارج هم المعارضة وان اختلفت المسمات أو الايدولوجيات أو الطرق المستخدمة في الوصول الى الاهداف . السؤال الذي يهمنا هنا ليس مسميات هذه الجماعات ولا حتى باهدافها ولكن السؤال الذي يهمنا هل نستطيع أن نوقف انتشارهم عبر العصور أو على أضعف الايمان ان ندرأ شرهم عن بلادنا الاسلامية ونضمن عدم تغلغلهم في هذه البلاد . الجواب الشافي- في رأيي - لهذه المعضلة الازلية أن لا نمكنهم من المناصب العليا سوءاً المدنية أو العسكرية وخصوصاً المناصب الحساسة فلا يصح أن يصبح لهم صوت في مجلس الشورى او البرلمان الا بالقدر الذي يضمن وصول مطالبهم المشروعة عبر اعضاء هذه المجالس، ويجب على اجهزة الامن في الدولة مراقبة نشاط هؤلاء الاعضاء بل ومراقبة كل الناشطين سياسياً واعلامياً وإجتماعيا وادبياً ولو كانوا من المبعدين أو اللاجئين السياسيين في الخارج ، وهذا الحل يجب ان يطبق في شقيقتنا البحرين والسعودية وجميع الدول الاسلامية . والله أعلم سلطان آل قحطان - الرياض