خدمات المحطات دون المستوى عبد الرحمن سراج منشي انتقد عدد من أعضاء مجلس الشورى بشدة محطات الوقود والاستراحات التابعة لها على الطرق السريعة بين مناطق المملكة، مشيرين أثناء مناقشة تقرير لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة في جلسة يوم الأحد 27 / 5 / 1432ه إلى أن «95 في المئة من محطات الوقود البالغ عددها سبعة آلاف محطة دون المستوى". في الحقيقة نشكر أعضاء مجلس الشورى لمناقشة موضوع تدني خدمات محطات الوقود والاستراحات التابعة لها على الطرق السريعة رغم أنه جاء متأخرا جدا لأننا منذ عدة سنوات كتبنا وكتب غيرنا في صحفنا المحلية أكثر من مرة كلما سنحت لنا الفرص للسفر لزيارة بعض مدن المملكة وخاصة المدينةالمنورة فإننا نجسد الواقع المرير الذي تشهده محطات الوقود والاستراحات التابعة لها من تدني مستوى الخدمات وفي مقدمتها النظافة والاصحاح البيئي في المطاعم والكافتريات بما في ذلك دورات المياه والمساجد , وبناءً على الردود التي تعقب على الموضوع بأن هذه المحطات ومرافقها خاضعة للاشراف والمتابعة من قبل البلديات وان هناك شروطا تلزم أصحاب المحطة بالعناية التامة ونظافة المرافق التابعة للمحطة بما فيها دورات المياه وتأمين مؤذن وإمام وعامل نظافة للمسجد , ولكن مع الأسف الشديد إن البلديات المعنية بهذا الأمر لم تقم بجزء من مسؤولياتها الإشرافية على هذه المحطات ومرافقها كما أن أصحاب هذه المحطات والاستراحات قاموا بتأجيرها للعمالة الوافدة لقاء أجور شهرية أو سنوية وأسندت أعمال الإدارة والتشغيل للعمالة الوافدة التي تسعى للكسب المادي فقط دون النظر إلى الاعتبارات الأخرى أو الالتزام بالاشتراطات البلدية لانعدام الرقابة البلدية الجادة التي تهمها مصلحة البلد . ومما لا شك فيه أن مراكز الخدمات على الطرق السريعة تعد واجهة البلد حيث يقصدها كثير من الزوار والحجاج من داخل المملكة وخارجها فيجب أن تعكس صورة حضارية مشرفة, وهذا لا يتم إلاّ بتخصيص مراكز إشرافية مستقلة تضم عددا من الكوادر البشرية المدربة وتوفير الإمكانيات المادية التي تسهل عملية الاشراف والمتابعة ومنح هذه المراكز كافة الصلاحيات لمعاقبة اصحاب المحطات والاستراحات الذين لا يتقيدون بالاشتراطات البلدية والصحية التي بموجبها تم التصريح لهذه المرافق بمزاولة اعمالها وتقديم خدماتها للمسافرين على الطرق السريعة . فإننا نأمل من أعضاء مجلس الشورى دراسة الموضوع من كافة جوانبه ووضع آلية محكمة للاشراف والمتابعة لهذه المحطات , والله الموفق . مكةالمكرمة ص ب 2511 [email protected]