الفيس بوك ... والأبواب المفتوحة موقع الفيس بوك هو موقع اجتماعي متخصص لتعارف البشر فيما بينهم ، ظهر في عام 2004 عندما أراد طالب جامعة هارفارد الأمريكية \"مارك جوكربيرج\" أن يصمم موقعاً يجمع فيه زملاءه في الجامعة التي يدرس بها ليتم من خلاله تبادل كل ما يخطر في بالهم من أفكار وخواطر. لم يكن \"مارك\" يدرك أن هذا الموقع سوف يحصل على هذه الشهرة الضخمة وأن يصبح موقعه عالمياً لهذه الدرجة ، فقد حصل موقعه على استحسان معظم زملاءه ، وسرعان ما انتشر الموقع بين طلبة الجامعات الأخرى وكذلك طلبة الثانوية ، مما جعل \"مارك\" يفكر في فتح المجال لكل من يرغب الدخول لعالم موقعه وبالفعل قام بتلك الخطوة التي أصابته بالصدمة من حجم التسجيل اليومي ، واليوم تتوقع أحدى الإحصائيات أن عدد المشتركين بهذا الموقع تجاوز \"250 مليون مشترك\" أي ما يعادل \"3.7%\" من سكان العالم الذي يقدر بحوالي \"6,824 مليار نسمة\" هذه النسبة من المشتركين حول العالم تدل مدى شعبية هذا الموقع الاجتماعي. ولكن هل يتم استخدام هذا الموقع بشكل صحيح من قبل جميع المستخدمين بطبيعة الحال الجواب \"لا\" فهناك الكثير ممن يشتركون بهذا الموقع باحثين عن أمور أخرى غير التواصل الشفاف الذي أنشاء من أجله هذا الموقع ، نعم المعلومات تؤكد بأن \"مارك جوكربيرج\" يهودي ولكن هذا لا يقلل من هدفه في فكرة أنشاء هذا الموقع ولا يتحمل تبعات الاستخدام غير الشريف. على مستوى الدول العربية وعلى الأخص دول الخليج هناك العديد ممن يقوموا بالاشتراك بهذا الموقع مستخدمين أسماء مستعارة ومنهم من يقوم بانتحال شخصية عامة معروفة لجذب الأنظار مستغلين سهولة الاشتراك وتلهف العديد للتواصل مع هذه الشخصيات ذات الشهرة. مع هذه التصرفات غير المحمودة نراء العديد من المشتركين معروفين وغير معروفين يستخدمون هذا الموقع بطريقة صحيحة ومرنة ولكن للأسف يضعون الشيء الكثير من خصوصياتهم بين أيدي الآخرين متناسين أو متساهلين فيما يحدث من سوء استخدام لها ، فهناك الكثير من ضعاف النفوس مشتركين معهم في هذا الموقع وهم يبحثون دوماً عن أي ثغرة لاستغلالها فلا نجعل \"الفيس بوك\" باب مفتوح لدخول الغرباء إلى خصوصياتنا. المهندس/عبدالله العمودي