مسرحية ... بطولة وزارة الصحة !!! تطالعنا صحفنا اليومية كل يوم بكارثة عن الأخطاء الطبية التي تلقى زخما اعلاميا كبيرا وما هي إلا منشتات صحفية ثم تأتي كارثة أخرى وتهدئ العاصفة. مما يجعلني أتساءل أين ذهبت القضايا التي قرانها من قبل ؟ انتهت إلى صالح ؟ الجاني أو المجني عليه ؟!! وما هو دور وزارة الصحة في مثل هذه القضايا ؟ هل سمعتم عن إدارة حماية المرضي ؟ هل سمعتم عن إقفال مستشفي بالشمع الأحمر كان متسبب بقتل نفس برئه ؟وما مصير من اخطأ بسبب استهتار أو عدم كفاءة ؟؟ هل يكتفي بسفره أو تغريمه بمبلغ من المال ؟؟لماذا لا يحاكم أو تسحب منه رخصة مزاولة المهنة ويشهر به ؟؟؟ حتى يكون عبرة لغيره هل أرواح البشر رخيصة إلي هذه الدرجة ؟؟ لم اسمع بهذه القضايا في الدول العربية المجاورة هل سمع احد منكم ؟؟؟ اخبرونا أتدرون ما هو السر في ذلك .... الطبيب المتميز لا يغادر بلده يبقي فيه ويخلص في عمله ونحن نستورد الأسف (الحثالة) من غير خبرة... وشهادات مزورة ! وراتب لا يحلم به !! يا هل تري من المسؤول عن( استيراد )هؤلاء الأطباء في المستشفيات الخاصة وهل هناك لجنة مكونة من وزارة الصحة ؟؟ أنا مثل غيري من المواطنين في حالة خوف عندما نذهب إلي احد المستشفيات أو يذهب قريب لنا وخاصة عندما يقوم بإجراء عملية جراحية . أيدينا مرفوعة إلي السماء ندعو الله عز وجل أن لا تزهق روحه نتيجة خطأ طبي . كلنا في حالة خوف وهلع نتساءل من هو الطبيب الذي سوف يقوم بإجراء هذه العملية هل لديه خبرة ما هي الجامعة التي تخرج منها ، هل سبق وان أجراء عملية قبل هذه ، صدقوني هذه الحقيقة وهذا ما يحصل معنا ، وهذا كله نتيجة ما سمعنا وقرأنا من قصص الأموات في المستشفيات بسبب الأخطاء الطبية ، رحم الله الدكتور /طارق الجهني الذي فارق الحياة بسبب خطأ طبي في احد المستشفيات الشهيرة في جده انتهى الأمر بموته دماغيا على خلفية مضاعفات حدثت أثناء التخدير تحضيراً للعملية الجراحية. المسرحية لا زالت مستمرة، وكل يوم مشهد جديد، والأبطال صامتون ، والجمهور تعب من التصفيق !!!! علي الغامدي