سعودي بلا هوية ضاع المونديال، ضاع الحلم، نعم ضاع في لمحة عين في مباراة غريبة عجيبة أكملت الحقيقة المرة بأن المنتخب السعودي لكرة القدم ليس في حالة طبيعية منذ بداية التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا . ففي بداية التصفيات كان الممسك بزمام الأمور الفنية للمنتخب السعودي المدرب الوطني ناصر الجوهر والذي أرى بأنه كان أحد الأسباب التي ساهمت في عدم تأهلنا لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي والأرقام تقول ذلك . أربع نقاط حصدها ناصر الجوهر من أربع مباريات , تعادل مع إيران في الرياض وفوز على الإمارات في الإمارات و خسارتين من الكوريتين الجنوبية في الرياض والشمالية في هونج كونج . أما بيسيرو فعلى الرغم من أخطائه الفادحة إلا أنه لم يخسر مع المنتخب السعودي ولا مباراة وحصد ثمان نقاط من أربع مباريات فوز على إيران في طهران وفوز على الإمارات في الرياض وتعادل مع الكوريتين الجنوبية في سيؤول بنتيجة سلبية والشمالية في الرياض بنفس النتيجة إضافة إلى تعادلي مباراتي الملحق مع المنتخب البحريني . أنا هنا لا أبرئ ساحة المدرب بل على عاتقه جزء كبير من المسؤولية بسبب أخطائه الفادحة كما ذكرت سلفاً وخصوصاً في عدم قراءته الجيدة للمباريات وفي تغييراته والتي دائماً ما تتركز على منطقة المناورة وعلى لاعبي المحور حتى اخترع لنا مركزاً لحسين عبد الغني وهو في آخر مشواره الرياضي في خانة المحور ! كذلك ارتكاب اللاعبين لأخطاء غريبة وبدائية فمن بديهيات كرة القدم أن يتم تغطية القائمين عن طريق الظهيرين ولكن ... ! إضافة إلى ذلك لم نستفد من أخطائنا المتكررة فلقد خسرنا نهائي كأس آسيا من ضربة ركنية وها نحن لم نصل لكأس العالم بسبب ضربة ركنية وخسرنا ثلاث نقاط ثمينة من أمام تونس في كاس العالم 2006 بسبب هدف في آخر الدقائق وعدم القدرة على الحفاظ على هدف التقدم وخسرنا التأهل للمونديال لنفس السبب وأكاد أجزم أن الأخطاء سوف تتكرر في المستقبل . وبالرغم من أن صوت قلمي المتواضع سيضيع بين أصوات قوية أخرى إلا أنني سأكتب وسأكرر لعل التكرار يعلم الشطار من نجوم منتخبنا . احترام الخصم عبارة تتردد في أحاديث إعلامية كثيرة ومع ذلك هنالك من فكر في مباراة نيوزلندا قبل المرور من محطة البحرين ولكن منتخبنا غرق في البحرين قبل الوصول لنيوزلندا . تغير الكثيرون : اللاعبين والمدربين والإداريين ولا أعلم من لم يتغير بعد ! لنعود لتكرار انجاز 94 ولكن يبدو بأن الوقت لم يحن بعد , فمنتخبنا كان بحاجة لمثل هذه الصدمة التي تجعله يفوق مما هو فيه حتى يعود لنا ذلك المنتخب الذي يحصد الانجاز تلو الانجاز . فالمنتخب السعودي لم يحقق بطولة منذ زمن فآخر بطولة أخذها المنتخب السعودي إن لم تخني الذاكرة هي كأس الخليج 16 في الكويت وبعدها خرجنا من الدور الأول من خليجي 17 في الدوحة وبعدها أخرجتنا الإمارات من نصف نهائي خليجي 18 ثم خسرنا نهائي آسيا من أمام العراق ثم خسرنا نهائي خليجي 19 من أمام عمان بركلات الترجيح . تغيير المدربين بين الفينة والأخرى ليست هي العلاج بل هي مجرد مسكنات جعلتنا نشاهد اليوم منتخباً سعودياً بلا هوية . نقاط متفرقة · أتمنى من الإتحاد السعودي لكرة القدم وضع لجنة مكونة من مدربين وطنيين أمثال يوسف خميس وجاسم الحربي والمحلل المبدع يوسف الشنيف لتقييم أداء مدرب المنتخب وكشف الأخطاء له . · أقترح على المدرب بيسيرو بعد أن يقال بأن يذهب محللاً لقناة المحور ! · نريد قائداً مثل سامي حتى نتأهل ! (قالها الأمير محمد بن فيصل ) . · باعتقادي المنتخب السعودي لا يستحق التأهل لكأس العالم 2010م ( محنا ناقصين ثمانيات ! ) آخر الكلام لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها هشام الجطيل