حدث في منفذ الخفجي يعاني كثيرا من البشر من عقد نفسية لاحصر لها,وربما بعضها لم يتم التعرف عليه حتى الآن من خبراء الطب النفسي,ومنه ثورة الأعصاب لأتفه الأسباب وفي أغلب الأحيان من غير أسباب,او مايسمى ب (السادية),فقط لمجرد غضب داخلي نفسي مكبوت,قد يكون بسبب مما سماه الله سبحانه وتعالى بالكبد قال تعالى(لقد خلقنا الانسان في كبد)وهو المعاناة ,والتي تعتبر أمر طبيعي جدا في حياة كل انسان مهما كان ناجحا,وسعيدا في حياته ظاهريا أمام الناس,ولكنه في حقيقة نفسه يعاني مالا طاقة لجبل به,وهذا شيئ طبيعي جدا ولكن من يعانون من عقدة القهر النفسي تجد أكثرهم,إلا من يراقبون الله,يفرغونها في البشر من حولهم,ولذلك يجد بعض الناس في الوظيفة وخاصة التي لها علاقة بالجمهور,متنفس له من الكبت والألم النفسي الذي يطحن داخله يوميا ويؤثر على عطائه وتعامله مع الناس من حوله,وما ذلك إلا نتيجة لما يعانيه من نقص في الشخصية لايمكنه إظهاره لمن حوله من المقربين لخوفه من العواقب,ولكن يستطيع بشكل أو بآخر نفث سمومه على البشر الذين يمرون عليه يوميا لخدمتهم من خلال وظيفته ولو كانت بسيطة,ولاتعدو كونها مجرد خادمة للمسافرين,ومطبقة في منفذ جوازات بري,لادخل لها بشيئ مما حولها ولانفوذ ,إلا مطابقة الصورة فقط في الجواز,مع الأصل للمحجبات فقط وغير هذا فإنه لايقع تحت دائرة مسؤوليتها هي,ولكن قاتل الله العقد كم أفسدت,وعطلت,واستباحت.وقد حدثتني إحدى المقربات بما حدث لها في منفذ الخفجي وهي مسافرة لدولة الكويت مساء يوم الأربعاء 15/7/2009 م تقريبا مابين الحادية عشر ليلا وبعدها بساعة او ربما أكثر,حيث دخلت الصديقة على موظفة التطبيق,وذلك بعد أن مرت من كمبيوتر الجوازات وكل شيئ سليم كعادتها دائما,والحمدلله ومن ثم ذهبت فقط لمطابقة الصورة ولاشيئ غير الصورة,ولو كانت سافرة الوجه لما كان للتطبيق أي لزوم ولو اتبع نظام البصمة,وهو الأكثر أمنا,ولكنا استرحنا من التطبيق وثقله كما يحدث مع غير المحجبات ومع الصغيرات من الأناث اللواتي لم يبلغن سن الحجاب كما أمر الله سبحانه وتعالى,ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق على الهوى.وكان في جوازها شخابيط بسيطة باللون الأحمر بألوان خشبية,فعلتها طفلة,ولاتكاد تذكر ولاتؤثر على البيانات التي في الجواز وقد مرت من الكمبيوتر دون أن تستوقف الموظف لبساطتها ولعدم أهميتها,ولكن وللعقد التي في النفس,فقد استوقفت الموظفة,السيدة المسافرة وكأنها اقترفت جريمة(وبنفس خايسة ونص نظرة)وأخذت الهاتف وهي تزمجر بغضب وصوت عالي على طفلتها التي كانت تعبث في المكتب وقالت عندنا مسافرة جوازها مشخبط عليه)ومن غير ماتطابق الصورة قالت وهي(مادة بوزها شبر)روحي(للضابوط يشوف الموضوع)وهو أصلا مافيه موضوع,يراجع الضابط من أجله!!وعطلت الأسرة,وهم سيارتين وفيها مرضى وأطفال وفي وقت متأخر من الليل,لمجرد هوى ومرض نفس,لاحرصا على وطن,ولاعلى مواطنين,وبعد أن دام التعطيل مايقارب الساعة والنصف او أكثر بلا داعي للتأخير.وقد مرت الحادثة بسلام ,بفضل الله,ثم بفضل الرجال النابهين من ذوي الخبرة في عملهم,وحسن التعامل,الذين يحبون الوطن صدقا لامراء فيه.وللعلم فقد سألت السيدة,عن اسم الموظفة,ولكن الموظفة ولسوء تصرفها,رفضت الإفصاح عن اسمها,وبسوء خلق أيضا,حسبنا الله وهو نعم الوكيل.فرجاء أيها المسؤولين الكرام في الجوازات خاصة,وفي مقدمتهم اللواء/سالم بن محمد البليهد.ليس من أجل حالة هذه القريبة فقط ,بل من أجل جميع المسافرين من كافة الجنسيات,والذين تضطرهم ظروف سفرهم للمرور بمنافذ المملكة العربية السعودية المتعددة برا وبحرا وجوا,والذين تمثل لهم المملكة العربية السعودية الشيئ الكثير والمميز جدا,أرجوكم احرصوا حرصا شديدا على سمعة الوطن من خلال حرصكم على نوعية الموظفين,وأشياء أخرى لعل من أهمها أن يجرى إختبار نفسي للموظف قبل تعيينه للتأكد من خلوه من العقد النفسية وخاصة عقدة التلذذ بآلآم الآخرين(السادية)والتي تعاني منها الموظفة سالفة الذكر حتى في تعاملها مع طفلتها,وكثيرون غيرها.والحديث عن هذا المرض,طويل ويطول والواجب عليكم التنبه والإنتباه له وخاصة عند اختيار الموظفين الذين لهم علاقة مباشرة بالجمهور,وهنا المصيبة فوالله إني أرى واسمع عجبا وظلما,لاطاقة لبشر به,وأنتم المحاسبين أمام الله أيها السادة ,فأتقوا الله في أنفسكم,من خلال عنايتكم التامة لما استرعيتم أمره,فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. نورة الخاطر