يلا تانتمشى ونتظاهر أكثر من عشرة أيام منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على أهل غزة,قتل خلالها المئات وجرح الآلاف معظمهم من الأطفال والنساء,والحال لايخفى على أحد ولسنا بحاجة لأي تفاصيل لشرح واقع يشاهده الجميع من خلال عشرات القنوات الفضائية وبالصوت والصورة.. \"وليس من راء كمن سمع\" ذاك حال غزة أما حال العرب..فلاجديد فيه..إذ إنقسمو وتعددت ردات فعلهم حول الأزمة كل بحسب ماتملي عليه مصالحه واستراتيجيته وربما شيء من مبادئه.. ولأن لكل سلعة موسم يضاعف فيه التجار أرباحهم,..فهذه الأزمة تعتبر موسما مربحا لايفوته تجار الشعارات وبائعي الكلمات\"ومصائب قوم عند قوم فوائد\" .. فهاهم المتاجرين بل المقامرين بدماء الشعوب (والذين لايقلون دموية عن إسرائيل إذ قتلو من العرب المسلمين أضعاف ماقتلته إسرائيل) هاهم يحرضون حماس على إستدراج اسرائيل لقتل الشعب الفلسطيني,..وإني وإن كنت أعتقد إخلاص وحسن عقيدة الحمساويين إلا أني أشاهد سوء خياراتهم السياسية عندما سارو خلف الشعارات الايرانية السورية الجوفاء والتي لاتسمن ولاتغني من جوع,حيث لم ولن تنطلق مفرقعة واحدة منهما ولامن حزب الله التابع لهما لنصرة غزة وردع العدو الإسرائيلي الذي هو الوجه الآخر لعملتهم المزيفة.. ورحم الله أحمد ياسين فقد افتقدت فيه فلسطين رجلا ما كان لينخدع للمشاريع(الباطنية) ..وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر. ولن يفعل تجار الشعارات أكثر من تسيير مظاهرات مصطنعة لاتجاوز كونها \"علاقات عامة\" بحيث أصبحت المظاهرات أقرب للإحتفال والفرجة..فليس غريبا أن يخاطب الزوج زوجته قائلا:يلا جهزي الأولاد تانتمشى ونتظاهر؟؟؟ والمحصلة النهائية لهذه الحرب ستصب في بحيرة النظام السوري العفنة الآسنة,لتجدد مياهها ولو بدماء أهل غزة, وتمهد الطريق لإنطلاقة سفينة المباحثات مع إسرائيل خالد علي الزهراني