خبير أجنبي قلم الخبر.. إعلان في صحيفة محلية من شركة محلية ... عالمية ترغب في تعيين (خبير أجنبي) لديه الخبرة ،، ولديه (اللُّغة) .. مكالمة .. فمقابلة .. فتعيين .. بهذه السهولة ، إنه الخبير المنشود .! الإسم : فلان إبن فلان الجنسية : عربي غربي سعودي ... ليس مهم .. المهم (اللغة) المهنة : خبير أجنبي الراتب : غير معلن المؤهلات : لديه لغة الوظيفة : مدير .. كان في الشركة موظف قديم .. قدير .. إسمه (صابر) ، وكان مرشحاً للمنصب ، ولكن الأولوية (للخبير) ..! تعلم صابر سنين ، وعمل سنين ، وإنتظر 10 سنوات ، أنجز ، إبتكر ، نجح في كل شيء ، ولم يجد المفتاح .. يستطيع قرائة وترجمة روايات شكسبير.. لكنه لا يجيد فن (الرطن) الأمريكي ..! فهو لم يدرس في الخارج، صابر كلم المدير رشحه الوزير صادق الغفير ولكنه لم يتقن فن (التعبير).. لذا عليه الإنتظار 10 سنوات أخرى .. ليصبح خبير ! .. بدأ (الخبير) عمله .. تمدير .. تفلسف .. غيَّر.. كان يحب التغيير .. ويجيد فن التغيير .. غير الموظفين .. غير لون المكتب .. غير رقم الهاتف .. ولكنه لم يغير صابر.. هو في الصورة .. صابر خلف البرواز هو للإعلام .. صابر في الظلام.. هو للتلميع .. صابر للتشميع.. هو لإتخاذ القرار .. صابر لرسم القرار نجح العمل .. برز الخبير .. نال التقدير .. ونُسي الموظف القدير..! .. وقت الميزانية .. الشركاء يطلبون زيادة الأرباح ، وتخفيض الإنفاق ، الرواتب عالية الترشيد مطلوب أتخذ القرار من بعيد: تسريح عدد من الموظفين .. ومنهم صابر.. تم تنفيذ القرار .. ولم يعلم الخبير !! .. سار العمل .. وإنكشف المستور ، بدأت الأعمال في التراجع ، ولم ينفع الخبير (لغته) بحث عن بديل لصابر .. فلم يجد إلا صابر راسل صابر .. فاوض صابر .. وافق صابر على العمل ، بشرط بسيط أن يأخذ مثل راتب الخبير .. عرض الموضوع على السلطة ،، سألوا عن لغته .. فشل صابر ، فهو ليس خبير .! إستمر العمل.. فشل العمل.. قرر الشركاء تغيير الخبير .. والبحث عن (خبير) آخر يجيد فن (الرطن) والفلسفة ، ويجيد التسلق على أكتاف الخبراء .! وسلامتكم، سمير البحيصي كاتب إجتماعي وإقتصادي