قال مصدر عسكري مصري إن قوات تابعة للشرطة العسكرية سيطرت على مناوشات بين مسلمين ومسيحيين في منطقة منشية ناصر بالعاصمة المصرية القاهرة أدت إلى مقتل شاب مسيحي وأصيب فيها العشرات من الجانبين. وجاء ذلك بعد أن وقعت المناوشات، إثر احتجاج الأقباط على هدم كنيسة الشهيدين في قرية تبعد نحو عشرين كلم جنوبالقاهرة، وللسبب نفسه يعتصم آلاف الأقباط في قلب القاهرة لليوم الرابع على التوالي. فقد قال مصدر أمني مصري إن تراشقا بالحجارة وقنابل المولوتوف جرى بين نحو 1300 شخص من الجهتين. وتابع المصدر الأمني قائلا إن المواجهات اندلعت حينما سدت مجموعة من الأقباط طريقا سريعا رئيسيا واشتبكوا مع مسلمين أرادوا المرور. وأضاف أنهم (بدؤوا الاشتباك لأن الناس في السيارات أرادوا المرور والمحتجين سدوا الطريق السريع). وأودت هذه المواجهات بحياة شاب قبطي لقي مصرعه بعد أن أصيب بطلق ناري لم يتم التعرف على مصدره، بحسب مصدر أمني لم يؤكد أو يستبعد نية القتل. كما أوضح المصدر نفسه أن نحو عشرين شخصا أصيبوا خلال هذه المواجهات التي أحرقت خلالها خمس سيارات. في الوقت نفسه عرض موقع (الأقباط متحدون) فيديو عن أسماء مجموعة أشخاص اتهمهم بالتورط في أحداث هدم وإحراق كنيسة الشهيدين، وقال الموقع إن بين المتهمين مخبرا بأمن الدولة يدعى فتحي أبو خطاب وهو من حرّض باقي المتهمين على مهاجمة الكنيسة. أما في وسط العاصمة القاهرة، فقد تجمع الآلاف من الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون المصريين لليوم الرابع على التوالي احتجاجا على الاعتداء على كنيسة الشهيدين مار جرجس ومارمينا في قرية صول في محافظة حلوان. كما دعا المحتجون إلى محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن أعمال العنف ضدهم، بحسب ما قاله القس القبطي فلوباتير في مقابلة مع التلفزيون المصري. وضمن أول الردود الرسمية، قال رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الذي يدير البلاد منذ تخلي الرئيس المخلوع حسني مبارك عن السلطة في 11 من فبراير إثر ثورة شعبية دامت 18 يوما، إن الجيش سيعيد بناء الكنيسة التي تعرضت للحرق قبل عيد القيامة.