ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس المنطقة امس اجتماع مجلس منطقة عسير في جلسته الثانية من دورته العادية الأولى للعام المالي 1432/1433ه حيث تم تخصيص هذه الجلسة للإطلاع على العرض المقدم من أمانة منطقة عسير حول مشروع تفعيل المخطط الإقليمي لمنطقة عسير وفقاً لجدول أعمال الاجتماع المقدّم من الأمانة العامة لمجلس المنطقة. واستهل سموه الاجتماع بكلمة رحّب فيها بالمجتمعين ، متمنياً أن يكون اجتماعاً مثمراً ، ثم شاهد سموه عرض مرئي عن مشروع تفعيل المخطط الإقليمي لمنطقة عسير الذي اقترح عدداً هائلاً من التوصيات ( خدمية - استثمارية ) بلغت حوالي (1500) توصية من أجل تنمية المنطقة خلال مدة زمنية طويلة اتصل إلى ( 25) عاماً. وابرز المشروع في مرحلته الأولى الدور التنموي من خلال الدعم المستمر من قبل صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير رئيس مجلس المنطقة بتحويل التوصيات النصية للمخطط إلى مشروعات تنموية فعلية تقدّر بحوالي (8340) مشروعاً يتم إدراجها في الخطط الخمسية والسنوية للدولة وعمل المشروع على إحداث شراكات فاعلة مع ممثلي القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل توحيد الرؤية التنموية للمنطقة والتفاعل المستمر مع المحافظات وعقد ورش العمل التعريفية بالمخطط وأهدافه وآليات تفعيله مع الاتفاق على دور المحافظين ورؤساء المراكز في عملية التفعيل وتوعية الأهالي بجدواها ، وتم ربط مشروعات المخطط بميزانية القطاعات الحكومية وجدولتها على الخطط الخمسية وتقديم تصور مقترح خاص بمشروعات كل قطاع لإدراجها في ميزانيتها السنوية كما جرى تطوير وتحديد خرائط المخطط ومسميات القرى الرئيسية ومواقعها وتحديث شبكات الطرق الحالية المقترحة وتقييم كفاءة التوزيع المكاني والكمي للخدمات الإقليمية الحالية والمقترحة بمراكز التنمية بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية متكاملة تمثّل نظام معلوماتي من حيث بيانات الوحدات الخدمية ، المدن والقرى ، توصيات المخطط الإقليمي ، خرائط منطقة عسير ، وأخيراً برامج المتابعة الآلية لأداء الإدارات ومسئولي التحديث ونظم أمن المعلومات ، أما أعمال المرحلة الثانية من المشروع فقد بدأت وتستمر (18شهرا) وهي تهدف إلى تحديث توصيات المخطط الإقليمي للمنطقة في ضوء المستجدات الإقليمي. وأوضح أمين عام مجلس المنطقة محمد بن علي آل محسنه أن العرض تضمن ثلاثة محاور رئيسية كان أولها عرض منجزات مشروع المخطط التفصيلي الاستثماري وارتفاعات المباني على طول الساحل بمنطقة عسير حيث قامت أمانة منطقة عسير في ضوء إمكانات ومحددات التنمية وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر بإعداد بديلين لتنمية القطاع الساحلي وتقييمهما واختيار البديل المفضّل ليكون الأساس لإعداد المخطط العام لساحل منطقة عسير ومع توجهات الوضع الراهن والطلب على الاستثمار الخاص والتوقعات بالقطاع الساحلي تم التركيز على ثلاثة مقترحات لتنمية القطاع الساحلي وتميز المخطط بوضوح الفكرة التخطيطية ومرونتها حيث اعتمدت الفكرة الأساسية على دمج الإشغالات القائمة حالياً مع النسيج المقترح واحتوائها بالهيكل العام لاستعمالات الأراضي وإيجاد واجهتين لمداخل القطاع الساحلي ذات ميزة نسبية إحداهما بالحريضة والأخرى بسعيدة الصوالحة ودعم مدينة البرك كمركز نمو إقليمي ونشر التنمية بالقطاع الساحلي وتنوع القاعدة الاقتصادية. ودشّن سمو أمير منطقة عسير رئيس مجلس المنطقة قواعد بيانات المخطط الإقليمي لمنطقة عسير التي تعدّ اليد المساعدة في تحقيق وتفعيل المخطط الإقليمي على أرض الواقع ، وأنشئت بجهود مميزة من أمانة منطقة عسير بالتعاون مع إحدى المجموعات الاستشارية الوطنية الكبرى في مجال التخطيط وتقنية المعلومات وتضمن العرض تفصيلاً لقواعد البيانات الخاصة بهذا المشروع.