عُقدت في جدة مؤخراً اجتماعات لاعداد استراتيجية وطنية للتوعية البيئية بحضور ممثلي سبع عشرة جهة حكومية بالاضافة إلى خبراء ومختصين في الشؤون البيئية لتنمية الوعي البيئي لدى المواطن. برعاية من الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة عقدت في جدة ورشة عمل لرسم طريق واضح للعمل التوعوي ورفع مستواه على اعتبار أن البيئة هي الحاضنة للاحياء بكل أنواعها انساناً وارضاً ونباتاً. وقد تم تكليف جهات استشارية متخصصة لوضع الخطوط العريضة للاستراتيجية ورسم برامج بيئية تنهض بوعي المجتمع تجاه الحفاظ على البيئة وصون مواردها على المدى القصير والطويل، والتركيز على ترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية وتشجيع الجهود التطوعية في هذا المجال أسوة بدول العالم المتقدم حيث يتحمل المواطن إلى جانب الدولة مسؤولية حماية بيئته . وكما هو معروف فان الطلبة في الدول المتقدمة يتلقون دروساً عن البيئة بدءاً من رياض الأطفال ..الأمر الذي يجعل الفرد مسؤولاً عن حماية بيئته سواء في سكنه أو الحي الذي يقطنه والحرص على وضع مخلفات منزله في الحاويات المخصصة لذلك. وليس كما يحصل في بعض الدول حيث لا يتورع سائق السيارة عن القاء مخلفاته في عرض الشارع أثناء سيره.