اشتاق إليكم الوطن وذرات هوائه وابتهج بقدومكم الربيع ونسمات صفائه ورحب بعودتكم الفؤاد وتغنى أهلا وسهلا يا حبيباً عاد إلى داره. إن مشاعر الفرح بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه – عكست أعظم صور التلاحم بين القيادة الرشيدة والشعب النبيل فلم يكن عجيباً أن تتوحد قلوب أبناء هذا الوطن بالدعاء والتمنيات بالشفاء لملك القلوب الذي يُعطي ويعطي بسخاء. وبعظيم صفاته امتلك قلوب أبنائه وجعل من شعبه أنموذجا رائعا يُحتذى به في تجسيد معاني الولاء وترجمت عباراتهم أجمل تفاصيل الوفاء ورسمت شفافيتهم أجمل لوحات الصفاء لإنسانية ملك يمتلك صفات النبلاء. فالهوية عندما تتميز بالمآثر والأخلاقيات لابد أن يسطع بريقها إلى رمز المودة والعطاء وتقف العبارات عاجزة عند تزاحم الإجابات لأسئلة حائرة كيف تقدم أغلى ما لديها من المحبة والإخلاص وخالص الدعوات لقلب موطنه الطيب والرخاء ؟. هكذا يصف الواقع تفاصيل الرقي في البنيان الذي يُشير إلى أحاسيس الترابط في الكيان السعودي حيث الإنسانية نبراس يضيء القلب والإحساس ويجعل من السعادة أساساً في حياة الناس الذين يحمدون الله بما رزقه من صحة وأذهب عنه البأس. لقد عدت يا كريما بصفاتك وعظيما بأفعالك وحكيما بأخلاقك محفوفاً بعناية الله ورعايته ولطفه ونعمته وسط المهنئين بسلامتك ، الفرحين بعافيتك ، المبتهجين بعودتك ، الشاكرين الله على منّه بشفائك. عدت.. وعادت البشائر بإطلاق حزمة من الأوامر الملكية الكريمة التي تصب في نهر الارتقاء بالانسان السعودي ودفعه نحو الأفضل. إن الفرحة التي غمرت الشعب السعودي كانت ترجمة للحب الكبير الذي يكنه جميع أبناء هذا الشعب لك فأنتم يا خادم الحرمين الشريفين حملتم هموم المواطنين وسهرتم من أجل راحتهم متفقدين أحوالهم مطمئنين على أمنهم ، وكانت صنائع المعروف تلك التي يحتسب أجرها عند الله تعالى يجزي بها خير الجزاء ويزيد صاحبها حسناً وبهاء ورفعة في الدرجات ويضاعف له الحسنات وجاءت ثمارها فكانت الأكف لا تكف عن التضرع لله عز وجل بأن يعجل القدير بالشفاء ويقر أعيننا برؤيتك سالماً معافى بإذنه تعالى. وها نحن اليوم نحتفل بالعرس الوطني الذي تكمل فيه – حفظكم الله - مسيرة الخير والنماء لهذا الوطن المعطاء ، وتواصل الدور الرائد في خدمة الإنسانية بما يعزز الأمن والاستقرار. رئيس التحرير المكلف للتواصل: مكةالمكرمة ص. ب : 1185 ahbay 52 @ yahoo .com