قتل شرطي وتلميذة أمس واصيب عشرون شخصا آخر على الاقل بجروح في هجوم بالقنابل على مدرسة للبنات في صنعاء لا تبعد كثيرا عن السفارة الاميركية. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ان السفارة الاميركية كانت "هدفا محتملا" للهجوم الذي اكد مصدر في الشرطة انه حادث "جنائي" على خلفية مشاكل شخصية مع مديرة المدرسة. ووعد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي عاد الجرحى في المستشفى ب"تقديم مكافآت مالية مجزية لكل من يساعد في القاء القبض على الارهابيين المجرمين او يدلي بمعلومات تساعد الاجهزة الامنية في القاء القبض عليهم"، كما ذكرت وكالة الانباء الرسمية "سبأ". ونقلت الوكالة عن صالح "استنكاره وادانته الشديدة لهذا الحادث الارهابي الاجرامي البشع الذي يتنافى مع تعاليم الدين الاسلامي الحنيف وقيم واخلاق الشعب اليمني". وقال مصدر في شرطة صنعاء لوكالة فرانس برس ان "عنصرا من الشرطة قتل واصيب اربعة آخرون بجروح كما قتلت تلميذة واصيبت نحو 15 تلميذة بجروح بعضهن في وضع حرج". وذكر المصدر ان عناصر الشرطة كانوا متواجدين في المدرسة لحراستها وذلك "بعدما تعرضت مديرة المدرسة الاسبوع الماضي للطعن". واكد المصدر ان "الحادث جنائي محض" و"اسبابه شخصية"، ملمحا الى ان لا علاقة بين الحادث والسفارة الاميركية التي تبعد حوالى 500 متر من المدرسة. كما اكد سكان من الحي ان مديرة المدرسة "كانت على خلاف شخصي مع بعض الاشخاص". لكن المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي قال ردا على سؤال عما اذا كان الاعتداء "موجها" ضد الولاياتالمتحدة، "اعتقد ان في امكاننا الاعلان بشكل شبه مؤكد ان السفارة كانت هدفا محتملا ان لم تكن هدف" الاعتداء. وتابع "من الواضح انه ينبغي اجراء تحقيق لكنني اعتقد ان التصور العام هو ان هذه القذائف اطلقت في اتجاه السفارة". وقال كايسي ان "افرادا مجهولين" اطلقوا ثلاث قذائف هاون في محيط السفارة. واضاف ان الولاياتالمتحدة ستساعد السلطات اليمنية في تحقيقاتها حول الهجوم و"تامل في التوصل الى تحديد المسؤول عنه وجلبه الى العدالة". وافاد ان السفارة اغلقت بعد الحادث. وغالبا ما تقع اعمال عنف في اليمن حيث ينتشر السلاح بين السكان بشكل واسع. واستهدفت هجمات اجانب بينهم اميركيون ومعظمهم من السياح. ونفذت القاعدة عملية انتحارية في تشرين الاول/اكتوبر 2000 في مرفأ عدن (جنوب) استهدفت المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" وادت الى مقتل 17 من افراد طاقمها.