اقتربت سفينتان للبحرية الايرانية من قناة السويس يوم أمس قبل عبور الممر الملاحي لاول مرة منذ الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979 وقالت اسرائيل انها تعتبر هذه الخطوة الايرانية خطيرة. والمجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يواجه أول صداع دبلوماسي منذ توليه ادارة البلاد في 11 فبراير بعد تخلي الرئيس حسني مبارك عن الرئاسة وافق على عبور السفينتين قناة السويس التي تعد طريقا تجاريا عالميا حيويا ومصدرا رئيسيا للدخل للسلطات المصرية. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات لحكومته (نلاحظ المنطقة غير المستقرة التي نعيش فيها. منطقة تحاول ايران استغلال الاوضاع التي طرأت عليها لتوسيع نفوذها عن طريق عبور سفينتين حربيتين قناة السويس... اسرائيل تعتبر هذه الخطوة الايرانية خطيرة). وأضاف أن اسرائيل ستكون بحاجة الى تعزيز الانفاق الدفاعي نتيجة الخطوة الايرانية والاضطرابات الاقليمية في الاونة الاخيرة. وتابعت اسرائيل بقلق الثورة المصرية التي أدت الى الاطاحة بمبارك. ورغم انتقاد حكومة مبارك كثيرا لاسرائيل الا أنها كانت ملتزمة بمعاهدة السلام بين مصر واسرائيل التي جرى التوقيع عليها عام 1979 . وقال مسؤولون بهيئة قناة السويس ان من المقرر أن تعبر السفينتان الايرانيتان قناة السويس اليوم الاثنين وستصلان الى المدخل الجنوبي للقناة في خليج السويس في وقت لاحق من يوم أمس. ونفوا تقريرا لقناة العالم التلفزيونية الايرانية الناطقة بالعربية ذكر في وقت سابق يوم أمس أن السفينتين عبرتا بالفعل قناة السويس. وكان مصدر عسكري مصري قال الجمعة ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة وافق على طلب ايران عبور السفينتين قناة السويس.