أفادت صحف نرويجية وسويدية أمس الأول بأن الولاياتالمتحدة تجسست على أمينين عامين لحلف شمال الأطلسي (ناتو). ووفقا لبرقيات سرية نشرها موقع ويكيليكس فإن أحد الموظفين بمكتب الأمين العام للحلف بعهد كل من أندريس فوغ راسموسن وسلفه ياب دي هوب شيفر قدم معلومات إلى السلطات بالولاياتالمتحدة، واستخدم جواسيس لجمع معلومات غير رسمية من مكتب الأمين العام. وأشارت إحدى البرقيات، ويعود تاريخها إلى العاشر من سبتمبر 2009 إلى رسالة من راسموسن إلى الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تسيطر عليها روسيا. وتقول البرقية إن الرسالة تم تسريبها إلى البعثة الأميركية عن طريق (عضو في الطاقم الدولي للناتو). وكانت الرسالة ردا وديا على رسالة سابقة من الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي نيكولاي بورديوتشا ترحب براسموسن في منصبه الجديد. وأشارت برقية ثانية يعود تاريخها إلى 20 أغسطس 2009 إلى ردود فعل أحدثتها رسالة صاغها راسموسن حول مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان بأفغانستان، وكانت موجهة إلى الرئيس حامد كرزاي. ووفقا للبرقية الأميركية فإنه (من غير المعتاد بالنسبة للأمين العام التصرف في مثل هذا الموضوع الحساس سياسيا دون توجيه واضح وشفاف من الحلفاء).