بدد المنتخب الأسترالي آمال نظيره البحريني وأطاح به مبكرا من بطولة كأس آسيا 2011 بالتغلب عليه 1/صفر امس في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة التي تستضيفها قطر حاليا. ورفع المنتخب الأسترالي رصيده إلى سبع نقاط ليعزز موقعه في صدارة المجموعة بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الكوري الجنوبي الذي تغلب على المنتخب الهندي 4/1 في المباراة الثانية بالمجموعة. وحسم المنتخب الأسترالي المباراة لصالحه في الشوط الأول بهدف سجله ميلي جيدينياك في الدقيقة 37 بينما فشل المنتخب البحريني (الأحمر) في تسجيل هدف التعادل من الفرص التي سنحت له في الشوط الثاني. ويلتقي المنتخب الأسترالي في دور الثمانية مع الفريق الذي يحتل المركز الثاني بالمجموعة الرابعة بينما يلتقي المنتخب الكوري مع متصدر المجموعة الرابعة التي تختتم منافساتها اليوم الأربعاء. ونجح المنتخب الأسترالي بذلك في عبور الدور الأول مثلما فعل قبل أربع سنوات في أول مشاركة له بكأس آسيا. وقدم الفريقان عرضا قويا وسريعا في الشوط الأول وسنحت لهما بعض الفرص ولكن المنتخب الأسترالي حسم هذا الشوط لصالحه بهدف وحيد بينما أهدر المنتخب البحريني أكثر من فرصة ثمينة ليضاعف من صعوبة مهمته. وسدد بريت إيمرتون كرة قوية زاحفة في الدقيقة الثانية من المباراة ولكنها ذهبت خارج القائم. وبعدها بثوان قليلة ، خرج حارس المرمى البحريني محمد منصور إلى حدود منطقة جزاء الفريق لإبعاد الكرة من أمام إيمرتون الذي كان في طريقه للانفراد تماما بمنصور. ورد المنتخب البحريني بهجمة خطيرة في الدقيقة الخامسة أنهاها حمد العنزي بتسديدة قوية ولكن الكرة ذهبت عاليا. وشهدت الدقيقة الثامنة هجمة أخرى خطيرة للمنتخب البحريني ولكن الدفاع الأسترالي أبعد الكرة في الوقت المناسب. وتوالت المحاولات البحرينية في الدقائق التالية ولكنها فشلت في اختراق الدفاع الأسترالي المتكتل والحذر الشديد في مواجهة الهجوم البحريني وسط الأمطار الغزيرة التي هطلت على الملعب. ورد اللاعب الأسترالي تيم كاهيل بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 18 ولكن خارج القائم على يسار الحارس البحريني. ولم يجد لاعبو أستراليا سوى الخشونة أحيانا لإيقاف الانطلاقات الرائعة لعبد الله عمر من ناحية اليمين بعدما شكلت إزعاجا شديدا للدفاع الأسترالي. وفي الدقيقة 28 ، تلقى عبد الله فتادي تمريرة رائعة على حدود منطقة الجزاء الأسترالية فهيأ الكرة لنفسه وأطلقها بقوة ولكنها ذهبت خارج القائم. ونال المهاجم البحريني جيسي جون إنذارا في الدقيقة 29 لدفعه لوكاس نيل مدافع أستراليا وإسقاطه على الأرض خلال إحدى الكرات العالية المشتركة. وأهدر المنتخب البحريني فرصة خطيرة في الدقيقة 31 بعدما تمادى لاعباه فتادي وإسماعيل عبد اللطيف في المراوغة وتبطأ كل منهما في التسديد لتضيع الفرصة. وفي الدقيقة التالية ، أنقذ منصور المنتخب البحريني من هدف التقدم وتصدى لانفراد شبه تام من هاري كيويل الذي سدد الكرة في جسم منصور لحظة خروجه من المرمى وارتدت الكرة مجددا إلى كيويل الذي لعبها مجددا خارج المرمى. وتصدى منصور لتسديدة أخرى من تيم كاهيل في الدقيقة 34 بعد هجمة أسترالية سريعة. وباغت المنتخب الأسترالي منافسه البحريني بهدف التقدم في الدقيقة 37 عبر تسديدة قوية أطلقها اللاعب ميلي جيدينياك من مسافة نحو 25 مترا ومرت بين أقدام مدافعي البحرين لتخترق المرمى على يمين الحارس منصور الذي لم يستطع التصدي لها بسبب سرعتها وقوتها وابتعادها عنه. وحاول المنتخب الأسترالي استغلال الارتباك في صفوف البحرين بعد الهدف وجدد جيدينياك المحاولة بتسديدة صاروخية من نفس المسافة اثر ضربة حرة تهيأت له ولكنها هذه المرة ذهبت في الزاوية الضيقة ليتصدى لها منصور دون عناء.وتألق المدافع الأسترالي ساسا أوجنينوفسكي ، الفائز بلقب أفضل لاعب آسيوي لعام 2010 ، في الدقيقة 72 وأطاح بالكرة من أمام إسماعيل عبد اللطيف إلى ضربة ركنية ليمنع انفراده بحارس المرمى اثر هجمة مرتدة سريعة للمنتخب البحريني. ورد كارل فاليري بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 74 تصدى لها منصور بصعوبة. وفشلت المحاولات البحرينية في الدقائق الأخيرة من اللقاء لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الأسترالي وتأهله لدور الثمانية وخروج المنتخب البحريني صفر اليدين.