كشف الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد بن احمد الكنهل عن ان حجم سوق الدواء بالمملكة يتجاوز 6 مليارات ريال تمثل الأدوية المستوردة 80% من قيمتها, في حين تستحوذ فيه الأدوية المبتكرة والمحمية ببراءات الاختراع على أكثر من 70% من حجم السوق.جاء ذلك في كلمة ألقاها أول من أمس خلال افتتاح ورشة عمل تسعيرة الأدوية والتي تنظمها هيئة الغذاء والدواء تستمر لمدة يومين في فندق الانتر كونتيننتال الرياض.وقال ان الأدوية هي احد المواد الهامة التي تخضع لنظام صارم للرقابة لضمان المأمونية والفاعلية والجودة, مشيرا الى ان تحديد سعر الدواء يخضع لعوامل السوق التنافسية وليس الى تكلفة الانتاج.ولخص الكنهل العوامل التي تتحكم في سعر السوق الدوائي إنها ترجع إلى مستوى المعيشة و دخل الفرد و درجة تحكم الدولة في تسعير الدواء و نوع الضمان الصحي المطبق فيها إضافة إلى مستوى الأسعار و معدل صرف العملة .واشار الى أن هناك مشاركة من خبراء عالميين و محليين في هذه الورشة لإستعراض آلية تسعير الدواء في خطوة تهدف إلى الخروج من وضع تصور واضح و واقعي لتسعير الأدوية في المملكة .من جهته قال الدكتور صالح بن عبد الله باوزير نائب رئيس الهيئة لشئون الدواء ان هناك ثلاثة عوامل تؤثر في تحديد سعر الدواء من قبل الشركات المكتشفة تتمثل في حجم السوق المستهدف ووجود أنظمة حماية الملكية الفكرية وإنتاج المواد الخام الفعالة من قبل شركات لا تتحمل تكاليف البحث والتطوير.وبين ان اللجنة المنظمة حرصت على أن تشتمل هذه الورشة على عدد من المحاور ابرزها أهمية تسعير الأدوية وتأثيره على سوق الدواء وأساسيات تسعير الأدوية واقتصاديات الدواء والخبرة الإقليمية في تسعير الأدوية. وزاد : “ ولكي تحقق هذه الورشة أهدافها فقد تم ترتيب محاورها بصورة متسلسلة، لكي يتم في النهاية عرض لأبرز المقترحات التي خرج بها فريق تسعير الأدوية ثم إننا نتطلع إلى إرسال مرئيات ومقترحات الزملاء وكلاء الأدوية والمصانع الوطنية ومدراء المكاتب العلمية لشركات الأدوية وجميع منسوبيها مكتوبة إلى قطاع الدواء في الهيئة لكي تتم الاستفادة منها في إخراج القواعد المقترحة بصورة متزنة تحقق الصالح العام.