أثلج خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله خلال حديثه لصحيفة السياسة الكويتية أمس صدور الشعب السعودي والأمتين العربية والاسلامية ، بأن صحته جيدة وهو بخير وسيعود بمشيئة الله قريباً إلى المملكة حيث يكون بين أهله وأبنائه وشعبه، قوبل هذا الخبر السار بارتياح شديد، وفرح غامر لدى ملوك وقادة ورؤساء وشعوب العالم الذين ظلوا يتطلعون إلى اللحظة التاريخية بعودة ملك الإنسانية إلى بلده وهو في أتم الصحة والعافية بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء العاجل من العارض الصحي الطارىء الذي ألزمه فراش المرض، فعيون الأمة كلها تتطلع إلى اليوم الأغر الذي تلامس فيه أقدام المليك تراب هذه الأرض المباركة المقدسة مهبط الوحي، ومهد الرسالات السماوية، وقبلة أكثر من مليار ونصف المليار مسلم. إن مثل هذا الاحتفاء والاحتفال الشعبي بعودة المليك المفدى، يؤكد بجلاء أن مبادلة الحب والوفاء والعرفان بين القيادة والشعب هي اللغة المشتركة التي تبنى عليها العلاقة المتينة في جو تسوده الأبوة الحانية والكلمة الطيبة بين الراعي والرعية وتتجلى هذه العلاقة المتجذرة بتقديم أسمى آيات الشكر والتقدير من المليك لأبنائه المواطنين وإخوانه في عموم العالم ، على الدعاء الصادق المخلص الممزوج بالمشاعر الصادقة ، بأن يعجل الله تعالى بالشفاء التام لملك الإنسانية ، ويمتد هذا الشكر أيضاً لكل من سأل عن صحة المليك. وفي غمرة هذا الفرح الكبير والبشرى السارة ورغم أن الملك في حالة نقاهة الاستشفاء إلا أن قلبه الكبير يحمل هموم شعبه بين ضلوعه ومصداق ذلك ما أعلنه عن أن الميزانيات في السنوات القادمة ستزيد وسيتمتع المواطن بخير بلاده إن قائداً يحمل شعبه ووطنه في قلبه وهو في رحلة علاج واستشفاء يستحق من الجميع الاحترام والتقدير والولاء والوفاء.