بدأت أفواج المعتمرين في التوافد على مكةالمكرمة بعد فتح موسم العمرة. وتشير التوقعات إلى وصول 2.5 مليون شخص لأداء العمرة من داخل المملكة وأنحاء دول العالم.وبعد حالة من الركود دامت نحو شهرين في أسواق مكة منذ انتهاء موسم الحج الماضي عادت ملامح الانتعاش إلى الأسواق والمحلات التجارية. حيث إن حجم انفاق المعتمرين والزوار سنوياً على شراء الهدايا يصل إلى 20 مليون ريال سجلت محلات للتجارة بالمنطقة المركزية ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة مبيعاتها خلال الأيام القليلة الماضية. حيث إن هناك حالة استنفار من أجل توفير كل الاحتياجات والمستلزمات التي يحرص الزوار والمعتمرون على اقتنائها مثل محلات بيع التسجيلات الاسلامية والسجاد والمفروشات والأغطية والتحف والهدايا والملابس الجاهزة والأدوات الكهربائية إضافة إلى مياه زمزم حيث إن هذه الأصناف تحتل قائمة الأكثر مبيعاً بين السلع والأصناف الأخرى وتتصدر أكثر الهدايا التي يحرص الزوار والمعتمرون على اقتنائها أثناء مغادرتهم إلى أوطانهم.عدد من أصحاب المحلات التجارية والعاملين بها ذكروا بأنه تم تعبئة محلاتهم التجارية بكافة أنواع البضائع كلاً حسب اختصاصه ونشاطه وتم الاستعداد بشكل جيد لهذا الموسم مع مراعاة مختلف أذواق وطلبات المعتمرين والزوار كما أن بعض أصحاب المحلات التجارية يحرصون على التنوع في النشاط حيث يحتوي المحل على كافة الأصناف التي يحرص المعتمر على اقتنائها. الإقبال على المفروشات عبدالقادر أحد أصحاب محلات بيع المفروشات في منطقة الغزة القريبة من المسجد الحرام قال إن الاقبال على المفروشات متزايد في هذه الأيام وأتوقع ارتفاع نسبة المبيعات خلال الأيام القادمة وأضاف أن نسبة بيع المفروشات تنتعش في المواسم السنوية وخصوصاً في شهر رمضان الكريم وهذا الأمر جعلنا ننوع من منتجاتنا لكي تتمكن كافة الطبقات الشراء.وإن تفاوت الأذواق جعلنا نوفر كافة الأصناف، الحاجة فتحية قالت إن الهدايا من الديار المقدسة لها وقع خاص في قلوب كل من تقدم لهم الهدية ويحتفظون بها للذكرى وذكرت أنها قامت بشراء بعض الملابس الجاهزة لتوزيعها على الأهل والأقارب في مصر مؤكدة أن أغلب الزوار لهذه الأماكن المقدسة فرحين.ومن المواد التي يقبل عليها المعتمرون والزوار الكماليات والمواد الغذائية والتمور والأجهزة الكهربائية حيث يحرص المعتمر على تلبية احتياجاته اليومية كما يقبلون على شراء الهدايا لأسرهم. الأجهزة الكهربائية ومن المواد التي يقبل عليها الحجاج الأجهزة الكهربائية التي تتوفر في أسواق مكة من عدة مصادر وبنوعيات متعددة وبأسعار مناسبة لكافة المستويات والإمكانيات وأكد عبدالله نجار تاجر منتجات كهربائية أن سوق الأجهزة الكهربائية في مكة يشهد انتعاشاً كبيراً خلال موسم الحج والعمرة حيث يتم خلال هذه الفترة بيع كميات كبيرة من الأجهزة الكهربائية مما يدفع مستوردي هذه الأجهزة لتوفير كميات كبيرة منها قبل الموسم بعدة أشهر وأرجع أسباب هذا الاقبال إلى ما تتمتع به السوق السعودية من تنوع تلك الأجهزة وتوفرها بأشكال وأحجام مختلفة. بالاضافة إلى تسويقها بأسعار مناسبة وقال إن أكثر الأجهزة مبيعاً هي قدور الضغط والقلي والخلاطات بأنواعها وأجهزة التسجيل وأجهزة الحاسب الآلي والمكانس وغيرها. الانتعاش يمتد لأسواق أخرى ومن ملامح الحركة الاقتصادية الايجابية انتعاش قطاع الاسكان حيث تسجل الفنادق ودور الإسكان نسبة إشغال خلال الموسم تصل إلى 95% في أوقات الذروة ويقول محمد جعفر صاحب أحد المجمعات السكنية أن فترة الموسم والصيف من أفضل الفترات التي تنتعش بها الفنادق والمجمعات السكنية. ويقول أحمد سعيد بائع أصواف إن الحجاج وبخاصة المصريين والأتراك يقدمون على شراء الأقمشة المصنوعة في أوروبا من الأصواف وغيرها وأوضح أن سوق مكة للأقمشة يشهد تطوراً ملحوظاً في هذا المجال لكثرة مصادر الاستيراد من أوروبا وشرق آسيا وكذلك انتعاش الصناعات المحلية أحد الروافد المنتجة للأقمشة التي تناسب الذوق الوطني كما يجد أصحاب السيارات سواء التاكسي أو الحافلات أو السيارات الخاصة يجدون موسماً كبيراً فيه تبادل المصلحة على عموم أهل البلد. تبادل المنفعة وفي السياق ذاته تشهد أسواق المملكة خلال موسم الحج والعمرة حركة نشاط تجاري معاكس حيث يقدم الحاج أو المعتمر وبحوزته كميات من البضائع والمنتجات ليبيعها في أسواق مكةالمكرمة ومن أبرز هذه المنتجات السجاد، والمكسرات، والزعفران والعسل وزيت الزيتون وغير ذلك من منتجات والتي أغلب الأحيان تقدم من فلسطين والشام وتركيا وإيران.