تدفق عشرات السماسرة العاملين في بيع الأثاث المستعمل لشراء الأثاث الفندقي بمنطقة الشامية وسوق الليل، والتي يجرى اخلاؤها تمهيداً للازالة ضمن مشروع التوسعة الشمالية للمسجد الحرام. في غضون ذلك تدافع نفر من العمالة الوافدة للسيطرة على الاثاث الفندقي من الاجهزة الكهربائية والالكترونية وسلع المحلات التجارية بعد عرضها بأسعار زهيدة.. وقال ماجد الشنبري ان العمالة الوافدة سيطرت على سوق الاثاث المستعمل وأحكمت قبضتها عليه تماماً بما لا يدع مجالاً للسماسرة السعوديين لشراء وبيع هذه البضائع التي ضاقت بها العديد من المواقع رغم السباق الماراثوني مع الوقت من أجل تنفيذ مشروع التوسعة والبدء في أعمال الهدم والازالة. وأكد ان التنافس اشتد ليبلغ درجة عالية بحثاً عن أكبر قدر من المكاسب في أوساط سماسرة الاثاث المستعمل غير ان تدخل (الوافدة) يثير فضول المارة ويعرقل سير العمل. وطبقاً للمواطن علي بن سلمان فان البعض قام بأخذ بضاعته بعد اخطارهم بتوسعة الحرم بينما عمد الآخرون الى البيع والتحريج عليها في نفس المكان سواء من قبل اصحاب المحلات التجارية أو الفنادق والدور والشقق المفروشة. لافتاً الى تهافت العمالة الوافدة على شراء تلك الحاجيات وبيعها بأسعار اضافية في مواقع اخرى. ويشير فهد الاحمدي الى أن بعض اصحاب المحلات التجارية والفنادق عرضوا الاثاث والسلع الاخرى بأسعار مغرية يسيل لها اللعاب ما جعلها سوقاً رائجة قصدها عدد من تجار الاثاث المستعمل والسماسرة الذين قدموا من جدة والمدن المجاورة للظفر بهذا الكنز الثمين على حد تعبيره.