يسعى المنتخب الايراني المتجدد الى تحقيق فوزه الثاني عندما يلتقي نظيره الكوري الشمالي اليوم السبت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من بطولة كأس اسيا 2011 المقامة حاليا في الدوحة. وكان المنتخب الايراني الذي يضم في صفوفه وجوها جديدة واعدة قلب تخلفه أمام العراق حامل اللقب صفر-1 الى فوز مستحق 2-1 في اجمل مباراة في البطولة حتى الان ليؤكد بانه قادم بقوة لاحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1976. قدم المنتخب الايراني اداء لافتا في مواجهة العراق واثبت لاعبوه الشبان بقيادة القائد المخضرم جواد نيكونام بانهم متعطشون للذهاب بعيدا في البطولة، واظهروا عن قوة معنوية كبيرة للعودة في المباراة والخروج فائزين. ويؤكد نيكونام الذي يلعب في صفوف اوساسونا الاسباني “انا واثق اكثر من اي وقت مضى بقدرتنا على احراز اللقب وكسر النحس الذي لازمنا على مدى 35 عاما”. وكان المنتخب الايراني اهدر فرصة التأهل الى نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010 الصيف الماضي، لكن نيكونام يؤكد بان لاعبي الفريق مصممون على تعويض خيبة الامل تلك خلال البطولة القارية الحالية واحراز اللقب للمرة الرابعة والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه المنتخب الايراني مع نظيريه الياباني والسعودي. واضاف نيكونام “لقد جعلنا الشعب الايراني باكمله يشعر بالخيبة جراء الغياب عن المونديال، لكن الفرصة متاحة امامنا لاعادة البسمة اليه، انها مسؤولياتنا جميعا للعودة بالكأس الى الديار”. ولا يضم المنتخب الحالي اي نجوم على غرار السنوات الاخيرة حيث قاد المنتخب الايراني علي دائي افضل هداف في العالم على صعيد المنتخبات وعلي كريمي وكريم باقري وغيرهم، لكن نيكونام لا يقلل من شأن هذا الامر بقوله “كل حقبة لها لاعبوها، ومع احترامي للجيل الذهبي الذي قدم الكثير للكرة الايرانية، فانه لم يفز باللقب القاري رغم محاولات عدة”. وتابع “المنتخب الحالي شاب ومصمم على ان يصبح اعضاؤه نجوما على الساحة العالمية وهذا الامر يمر عبر تحقيق النجاحات في البطولة الحالية. انها بطولة مثالية لابراز مواهبهم”. وكشف نملك ثلاثة او اربعة لاعبين يستطيعون ان يبصحوا نجوما عالميين، لكن الامر يتوقف على تألقهم في البطولة، سنرى ما اذا كانوا على قدر المسؤولية”. في المقابل، لم يقدم المنتخب الكوري الشمالي الذي كان احد ممثلي اسيا في نهائيات جنوب افريقيا 2010، اداء جيدا ضد نظيره الاماراتي الذي تفوق عليه معظم فترات المباراة وكان يستحق الخروج فائزا. وتشارك كوريا الشمالية في البطولة القارية للمرة الثالثة وكانت ابرز نتيجة لها حلولها رابعة في الكويت عام 1980، في حين خرجت من الدور الاول في اليابان عام 1992. يبرز في التشكيلة الكورية الشمالية عدد من المحترفين هم آن يونغ-هاك (أوميا أردييا الياباني)، وريانغ يونغ-جي (فيغاليتا سانداي الياباني) وقائد المنتخب هونغ يونغ-جو (روستوف الروسي)، في حين انتقل جونغ تاي-سي من كاوازاكي فرونتال الياباني الى بوخوم الالماني عقب مونديال 2010. ومن اللاعبين المميزين في الدوري المحلي، مون اين-غوك وحارس المرمى ري ميونغ-غوك. يقود المنتخب الكوري الشمالي المدرب جو تونغ سوب الذي خلف كيم جونغ-هون عقب المونديال.