استعاد المنتخب القطري توازنه وحقق الفوز على الصين 2-0 على استاد خليفة الدولي أمس، ضمن منافسات المجموعة الأولى من كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وكان منتخب أوزبكستان تغلب على الكويت 2-1، ليعزّز مكانه في الصدارة برصيد 6 نقاط، لينفرد بصدارة المجموعة برصيد ست نقاط ويقترب بنسبة تزيد على 90% من دور الثمانية. فيما تلقت الكويت خسارتها الثانية في البطولة، وأضحت تحتاج إلى معجزة من أجل بلوغ الدور الثاني، يتمثل ذلك في خسارة الصين لمباراتيها أمام قطر وأوزبكستان، وفوز الكويت على قطر الأحد المقبل، لتدخل في حسابات الأهداف. المنتخب القطري صاحب الضيافة، أدرك بأن الخطأ ممنوع عليه في مواجهة الصيني، وذلك إثر خسارته في المباراة الافتتاحية أمام أوزبكستان 0-2.أما المنتخب الصيني الذي تغلب على نظيره الكويتي 2-0، كان يأمل في تحقيق الفوز لضمان التأهل للدور الثاني إلى جانب أوزبكستان، بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة مع المنتخب الأوزبكي. الشوط الأول بدأت قطر المباراة بصورة هجومية بغية خطف هدف مبكر، وتواصلت الهجمات القطرية على المرمى الصيني، وحصل سبستيان سوريا على خطأ قرب منطقة الجزاء الصينية تكفل به لورانس بتسديدة قوية اصطدت في الدفاع الصيني (4). ردة الفعل الصينية لم تتأخر بعد هجمة منظمة من الجهة اليسرى وصلت لرأس المهاجم دينغ ولكن الحارس القطري قاسم برهان كان في المكان المناسب (7). وأضاع سوريا فرصة التقدم للعنابي بعدما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء الصينية إثر هفوة دفاعية، ولكن تسديدته اليسارية الضعيفة ذهبت بجانب القائم الأيسر (11). وعلى عكس مجريات المباراة، كاد المنتخب الصيني أن يحرز هدفه الأول بعد هجمة صينية مرتدة وصلت إلى غاو لين الذي واجه المرمى وسدد كرة اصطدمت في قدم المدافع قبل أن يتصدى لها برهان ببراعة (17). ومنح حكم المباراة الكوري الجنوبي كيم دونغ البطاقة الصفراء لكل من بلال محمد ويانغ هاو بعد تدخل خشن من الأول واعتراض الثاني (19). عاد القطريون للهجوم من جديد، وسدّد يوسف أحمد من خارج منطقة الجزاء ولكن كرته هزّت الشباك من الخارج (26). ولكن يوسف لم يُخيب آمال القطريين بعدما وصلته الكرة من لورانس ليستلم الكرة بمهارة ويدور حول نفسه ويسدد كرة قوية سكنت الزاوية اليمنى من المرمى الصيني (27). ضغط الصينيون بعد هذا الهدف وحصلوا على عدة ركنيات، وكادوا أن يحققوا مبتغاهم بعدما وصلت الكرة ليو هاي داخل منطقة الجزاء ولكن برهان تصدى لتسديدة هاي الضعيفة بسهولة (35). وحصل الصيني كو بو على بطاقة صفراء بعد محاولة تمثيل داخل منطقة الجزاء القطرية (39). وأجرى المدرب الصيني تغييره الأول بدخول يانغ شو بديلاً لغاو لين (42). وأضاف يوسف أحمد الهدف الثاني للعنابي بعدما وصلته الكرة على حدود منطقة الجزاء ليسدد كرة زاحفة مرت بين أقدام مدافع صيني إلى المرمى (45). الشوط الثاني كثف الصينيون من هجماتهم مع بداية الشوط الثاني، ومنح الحكم بطاقة صفراء للمدافع الصيني زاهنغ لينبينغ بعد تدخل قوي على الحارس القطري المتألق قاسم برهان (53). وأجرت الصين تغييراً بخروج زهو هابين ودخول يو تاو (60). تبعه تغييران في صفوف العنابي بخروج محمد كسولا المصاب ويوسف أحمد المتألق ودخول مسعد الحمد وجارالله المري (62).كثّف لاعبو المنتخب الصيني من ضغطهم على العنابي مع تبقي ثلث ساعة على نهاية المباراة، فيما اعتمد القطريون على الهجمات المرتدة عن طريق سوريا والمري. وانطلق حامد إسماعيل من الجهة اليمنى وتبادل الكرة مع سوريا قبل أن يحاول تمريرها للأخير، إلا أن الدفاع الصيني تدخل في الوقت المناسب (73). مرت الدقائق المتبقية دون أن تُعلن عن جديد، حيث ظهر واضحاً أن المنتخبين اقتنعا بالنتيجة، ليُطلق بعدها حكم المباراة الكوري صافرته مُنهياً المباراة.