أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وزير الداخلية رفيق بالحاج قاسم وعين وزيرا جديدا هو الوزير السابق المهندس أحمد فريعة، وأمر بإطلاق سراح جميع المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة. كما أمر بن علي بفتح تحقيق في اتهامات بالفساد تتعلق ببعض المسؤولين، ودعا مجلسي النواب والمستشارين إلى جلسة استثنائية اليوم. يأتي ذلك في وقت انتشرت فيه قوات الجيش في وسط مدينة تونس بعد أن امتدت موجة من الاضطرابات التي قال مسؤولون إنها أسفرت عن مقتل 21 شخصا لأول مرة إلى العاصمة. وتعليقا على هذه التطورات قال الصحفي التونسي لطفي حجي إن الإجراءات التي اتخذها الرئيس بن علي هي أول إجراءات عملية تعلن عنها الحكومة منذ انطلاق الاحداث، وخاصة فتح التحقيق فيما جرى خلال الاحتجاجات. وشدد على أن هذه الإجراءات تشكل خطوة للأمام، لكن حل الأزمة جذريا يتطلب حوارا سياسيا شاملا مع المعارضة وفتح صفحة جديدة في التعامل معها ومناقشة كل القضايا التي تهم مستقبل البلد.