قام وفد من الغرفة التجارية الصناعية بجدة برئاسة الأمين العام للغرفة عدنان بن حسين مندورة أمس بزيارة لمركز أمل جدة لتأهيل المعوقين للتعرف على الخدمات والأعمال التي ينفذها اهتماماً منه بهذه الفئة الغالية من المجتمع والأهداف التي يحققها لمساعدة ذوي الحاجات الخاصة ذهنيا وتحصيل اكبر قدر ممكن من المواد الأكاديمية التي يمكن توظيفها في حياته العملية وتنمية القدرات العقلية للطالب والمعرفية والإدراكية والاجتماعية والتكيف الاجتماعي وتنمية المدركات الحسية وغرس القيم الدينية والأخلاقية. وكان في استقبال وفد غرفة جدة رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور واصف بن أحمد فاضل كابلي ومدير المركز حسني احسان حلواني وأعضاء مجلس إدارة المركز سعود محمد مطر الحارثي وأمين عبدالعزيز قاري. وتجول وفد الغرفة في أقسام المركز المختلفة والورش المهنية التي نفذ فيها طلاب المركز عدة أعمال فنية ومهنية ومنها ورشة الخياطة والجبس وغسيل وكي الملابس والنجارة وتشكيل الورق وورشة المفاتيح والطباعة على القماش ومكتبة المركز. وسجل امين غرفة جدة بهذه المناسبة إعجابه بالأنشطة والبرامج التي سخرها المركز لاحتواء هذه الفئة الغالية وصقل مواهبهم ودعم إبداعاتهم مشيدا بالأهداف التأهيلية التي يسعى لتحقيقها لهم من خلال تنمية قدراتهم وميولهم الرياضية والفنية وإكسابهم المهارات الحركية وتنمية حواسهم البصرية والسمعية والاتجاهات السلوكية السليمة إلى جانب تقديم الرعاية الصحية والعلاجية وتقديم برامج تدريبية على بعض الحرف وتوفير فرص العمل التي تمكنهم من الاعتماد على النفس. ودعا مندورة أصحاب الأعمال إلى دعم مركز أمل جدة لتأهيل المعاقين مطالباً كافة المنشآت والمؤسسات التجارية والصناعية بالاهتمام بهذه الفئة الغالية في إطار مسؤوليتها الاجتماعية. وشدد الأمين العام للغرفة على دور أصحاب وصاحبات الأعمال في دعم أنشطة وتوجهات المركز حتى يؤدي أهدافه الجليلة لجعل هذه الشريحة الاجتماعية شريحة مبدعة وقادرة على الإنتاج. وأكد مندورة على ضرورة أن يحصل المعاقون على حقهم الطبيعي في الحياة من خلال سن عدد من الأنظمة والتشريعات التي تكفل حقوق مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة التي ترعى الآلاف من المعوقين منوهاً بضرورة تعاون جميع الجهات مع المركز للاضطلاع بدوره الاجتماعي الكبير الذي يقوم به. ورحب في هذا الصدد الدكتور كابلي بزيارة وفد الغرفة برئاسة الأمين العام وعدد من المنسوبين عادا الزيارة تجسيداً لروح التعاون بين الغرفة والمركز ضمن نطاق المسؤولية الاجتماعية التي تحرص الغرفة على النهوض بها واحتوائها. وأضاف أن للأطفال المعاقين طاقات فسيولوجية طبيعية وعدم تصريف هذه الطاقة قد يجعلهم مضطربين نفسيا بل قد يصدر عنهم بعض السلوكيات الشاذة في المنزل أو الشارع ولو لم يجد هؤلاء المعوقون الأيدي الأمينة التي تصل بهم إلى شط الأمن والأمان فمن سيكون المسئول عن انحراف هذه الأيادي .. هل هي اليد التي تخلت عنهم أم اليد التي جرتهم إلى الانحراف؟!. وذكر أن بعض المعاقين يعانون إهمالا واضحا من المجتمع يزيد من معاناتهم التي ولدت معهم ومن أهم الخسائر التي تنتج عن هذا الإهمال أنهم يخسرون طاقات وقدرات منتجة نافعة إيجابية لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم وعدم تأهيلهم يجعلهم سلبيين اتكاليين طوال حياتهم مما يؤثر على الوضع الاقتصادي للأسرة والمجتمع. وشدد على أهمية تقديم كافة أنواع الدعم لهذه الفئة من اجل أداء هذه الرسالة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف من اجل الوقوف مع هذه الفئة منوها بالدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة. من جهته أكد مدير عام المركز حسني حلواني على أن المركز استطاع توظيف 106 من ذوي الإعاقات في عدد من القطاعات من خلال المهن التي تدرب عليها هؤلاء منوها بدعم صندوق تنمية الموارد البشرية لهذه الفئات من خلال تحمل الصندوق 50% من الرواتب. وقدر عدد المعوقين في مدينة جدة من الشباب والفتيات بنحو 150 ألف معوق منهم 6 آلاف من ذوي الإعاقات يستفيدون من مراكز الإعاقات المختلفة في القطاعين العام والخاص داعيا إلى ضرورة إنشاء المزيد من مراكز التأهيل في هذه المدينة التي يتجاوز عدد سكانها المليوني نسمة. وكشف أن نسبة التخلف العقلي ميدانيا تمثل 3% ونسبة التوحد من 1الى 60 حسب الدراسات التي أجريت على هؤلاء الشباب ويقدم المركز لهم خدمات تعليمية وتدريبية وتربوية وتأهيلية وعلاجية ويضم المركز أقساماً تعليمية وتربوية وقسم الخدمات المساندة والنادي الرياضي إلى جانب 21 ورشة تدريب في مجالات فنية مختلفة. وضم وفد غرفة جدة مدير عام قطاع الخدمات المكلف رامز بن منصور آل غالب ومستشاري الأمين العام عاصم بن سعيد إسماعيل واحمد بن سعيد بابقي والمدير التنفيذي لمركز جدة للقانون والتحكيم المستشار عوض بن أحمد الهبيلي والمدير التنفيذي لمركز المسؤولية الاجتماعية المهندس سعود بن محمود سلطان والمدير التنفيذي لإدارة العلاقات العامة والإعلام أحمد بن سعيد الغامدي والمدير التنفيذي لمركز تنمية الموارد البشرية محمد بن علي الحربي.