تحاول الأسر أن تجد متنفساً آخر مع ندرة الحدائق أو عدم ملاءمتها للاستخدام بسبب نقصها للخدمات وذلك عبر ممارسة رياضة المشي، وهي رياضة مهمة للصحة العامة لكن ما زالت ظاهرة التحرش بالأسر من قبل بعض الشباب الطائش مستمرة مصحوباً بألفاظ نابية أحياناً. المواطن علي اسماعيل أكد على ذلك ولفت الأنظار إلى أن هناك صراخاً وصفيراً ينطلق من أفواه هؤلاء الشباب بقصد لفت أنظار المشاة من الأسر. ويؤيده في ذلك إيهاب محمود. أما أسامة الخيري فيرى أن كثيراً من الأسر حرمت نفسها من رياضة المشي بسبب هذه المظاهر السلبية. ونادى بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية في الشوارع التي تتم فيها ممارسة رياضة المشي من قبل الأسر خاصة في الفترة المسائية. الهيئة تحذر من جانبه أوضح أحمد بن قاسم الغامدي مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة ل(الندوة) أن دوريات الهيئة تتواجد في مواقع المشاه في أوقات متفاوتة وقد تتمركز في الموقع إذا لاحظت أن الوضع يقتضي تواجدها وذلك لضبط السلوك العام وملاحظة من يبدر منه تصرفات غير مسؤولة، أما إذا كان هناك حاجة لانتقال الدورية للمباشرة في موقع آخر فيتم وضع إحدى الدوريات السرية لمراقبة الوضع والرصد التام للموقع. وأضاف الغامدي يقول: إن بعض الشباب لديهم غرض سليم وهو تخفيف الوزن أما الشق الآخر الذين يأتون للجلوس في الطرقات ويقومون برفع أصوات سياراتهم بالغناء وتعمدهم مضايقة العوائل فهؤلاء لا يضعون أنفسهم في مواضع الشبهات لاتخاذهم من أماكن العائلات مقراً لهم. وأضاف الغامدي: إننا لاحظنا مؤخراً كثرة التصرفات الطائشة والمجمعات الكبرى وتحرشات لفظية وتجمعات وجرأة على الاعتداء على أعراض النساء. وفي نهاية حديثه نصح الشيخ الغامدي الشباب بالكف عن مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى المحارم وعلى الشباب أن يرتادوا المواقع التي تعود عليهم بالنفع. وطالب الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي الآباء والأمهات بأن يقوموا بتوعية أبنائهم وتوجيههم إلى ملء فراغهم بما يفيدهم في دينهم ودنياهم.