اتهم رئيس حكومة كوسوفو هاشم تاجي صربيا بما سماه التحريض على العنف في كوسوفو بعد المواجهات الأخيرة بين القوات الدولية ومجموعات صربية أوقعت عشرات الجرحى، فيما اتهمت روسيا الحلف الأطلسي (بالاستخدام المفرط للقوة).فقد عبّر تاجي للصحفيين في برشتينا عن أسفه لكون صرب كوسوفو (ما زالوا يقبلون أن يكونوا أدوات بيد بلغراد) وأن حكومة صربيا (لم تستخلص العبر من تجارب الماضي) معتبراً أنها لا تزال تعتقد أن بمقدورها (تحقيق الأهداف السابقة من خلال التحريض على العنف في كوسوفو الجديدة). وكانت وقعت الاثنين مواجهات أشعلها الصرب بمدينة ميتروفيتسا الواقعة شمال كوسوفو والمقسومة ما بين شمال صربي وجنوب ألباني بأعقاب إجلاء السلطات الدولية مواطنين صربا كانوا يحتلون محكمتين أمميتين بالمدينة وأصيب فيها العشرات بينهم جنود تابعون لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والأمم المتحدة.وبدوره اتهم المبعوث الروسي في الناتو ديمتري روغوزين الحلف باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، مضيفاً أنه طلب خلال اجتماع للأطلسي وروسيا (بوقف التدهور) وأن على الحلف أن (يلجأ إلى ضبط النفس وألا يتحول إلى طرف) في المواجهات.وكان المتحدث باسم الناتو جيمس أباثوراي هدد بأن الحلف سيرد بحزم على أعمال العنف بغية ضمان الأمن في كوسوفو، مضيفاً أن الحلف (يدين بأشد العبارات أعمال العنف التي حصلت والتي انتهك خلالها مثيرو الشغب القانون). يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه رئاسة أركان الجيوش في باريس أن عشرين جندياً فرنسياً من قوة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور) أصيبوا خلال موجهات أمس. وأشار المتحدث باسم رئاسة الأركان القومندان كريستوف برازوك إلى أن 12 من الجنود عولجوا ميدانياً بينما نقل الثمانية الآخرون إلى مستشفى بلانا (كوسوفو) مؤكداً أن جروحهم (ليست بالغة).