افتتح صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسّسة الفكر العربي أمس الأول في مقرّ مؤسّسة الفكر العربي في بيروت مركز الفكر العربي للبحوث والدراسات. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن خالد الفيصل ووزير التربية والتعليم العالي اللبناني الدكتور حسن منيمنه ووزير الاعلام اللبناني الدكتورطارق متري والنائب ورئيسة لجنة التربية بهية الحريري وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد بن عواض عسيري وسفراء عرب ولفيف من المثقفين والإعلاميين. وتهدف مؤسّسة الفكر العربي من تأسيس المركز الذي يتخذ (المعرفة تسبق الرأي) شعاراً له إلى الانتقال لمرحلة عمل جديدة تقوم فيها بدور إنتاج المعرفة ونشر الوعي بقضايا وتحدّيات الفكر والثقافة في العالم العربي ، واستثمار تراكم الخبرة لدى المؤسّسة من خلال التقرير العربي السنوي للتنمية الثقافية والذي ستصدر نسخته الثالثة اليوم ، وهو تقرير يغطي واقع المعرفة والثقافة في 20 دولة عربية. ويضم مركز الفكر العربي للبحوث والدراسات خمس وحدات هي وحدة استطلاع الرأي التي تجري بحوثا ميدانية وقياس اتجاهات الرأي العام في قضايا الفكر والثقافة ومرصد حوار الثقافات ويتولى أصدار تقرير كلّ أربعة أشهر عن حالة حوار الثقافات في العالم وسترعى محطة (الأورونيوز) الأوروبية أنشطة هذا المرصد ووحدة البحوث والتقارير الدورية التي ستُصدر نشرة يومية إلكترونية بعنوان (أفق) تسلّط الضوء على الخلفية المعرفية لأهم الأخبار والقضايا الآنية، ووحدة الندوات وورش العمل المتخصّصة. ودشن سمو الامير خالد الفيصل خلال حفل افتتاح المركز الموقع الإلكتروني الجديد للمؤسّسة الذي يتمتع بإمكانات تقنية كبيرة ومتطورة تسمح بإجراء حوارات تفاعلية مع روّاد الموقع، إضافة إلى مكتبة إلكترونية تضم إصدارات المؤسّسة كافة. ويحتوي المركز أيضاً على مكتبة كبيرة تضم أهم الكتب والموسوعات الثقافية والعلمية والفكرية والفلسفية. من جهة ثانية قام صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة رئيس موسسة الفكر العربي أمس يرافقه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن خالد الفيصل وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري بزيارة لمعرض بيروت الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين حيث استهل زيارته بجولة على جناح المملكة العربية السعودية. وكان في استقبال سموه ومرافقيه الملحق الثقافي السعودي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان الدكتور منير القرني الذي قدم لسموه عرضا لمحتوى الجناح السعودي وابرز الجهات المشاركة فيه وما يحظى به من اقبال منقطع النظير من قبل زائري المعرض ثم تجول سموه داخل الجناح مبديا اعجابه بما احتواه من اصدارات وكتب تتناول مختلف المجالات معتبرا مشاركة المملكة في هذه التظاهرة الثقافية خير دليل على العلاقات السعودية اللبنانية ومتانتها ومؤكدا أيضا على أهمية بيروت كعاصمة للثقافة والإعلام في العالم العربي. بعد ذلك تجول سموه في باقي اجنحة المعرض الذي حظي بمشاركة عدد من الدول العربية والدولية والذي يستمر لغاية السادس عشر من شهر ديسمبر الجاري.