تتصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وذلك في اعقاب قيام كوريا الشمالية بالهجوم على جزيرة لكوريا الجنوبية الأمر الذي أدى إلى وقوع ضحايا وتدمير عشرات المنازل ، كانت شبه الجزيرة الكورية دولة واحدة تحت حكم اليابان في الفترة من 1910 إلى عام 1945ه وذلك بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية حيث احتلت القوات الأمريكية وقوات حلفائها الجزء الجنوبي من كوريا وأحتل الاتحاد السوفياتي السابق الجزء الشمالي ليصبح هذا الاحتلال قراراً دولياً حيث قام نظام ديمقراطي في كوريا الجنوبية ، كما تأسس نظام شيوعي في كوريا الشمالية. ونتيجة لتطورات الأحداث التي كان أبرزها انهيار الاتحاد السوفياتي في اواخر عام 1999م وتنهار معه الشيوعية كنظام ليؤدي كل ذلك إلى اعلان الدول التي كانت ضمن الاتحاد السوفياتي اعلان استقلالها وتغيير نظامها الشيوعي ، وساعدتها الولاياتالمتحدة سياسياً واقتصادياً لتصبح دولاً استطاعت ان تحصل على المساعدات المالية والاقتصادية وبدعم من واشنطن دخلت هذه الدول في عضوية الأممالمتحدة ، وكما هو معروف فان القاء الولاياتالمتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية أول قنبلة نووية على كل من مدينتي هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين لتعلن اليابان الاستسلام دون قيد أو شرط بعد أن سقط من مواطنيها مئات الآلاف من الضحايا وكان على الولاياتالمتحدة وحلفائها أن يتحلموا مسؤولية اعادة بناء واعمار اليابان فتدفقت على طوكيو المساعدات المالية ودخلت السوق اليابانية الشركات الأمريكية والأوروبية لتصبح مجالاً لاستقبال العمالة اليابانية ولأن الياباني معروف عنه الجدية في العمل استطاعت اليابان أن تصبح وفي أقل من عشر سنوات منافساً اقتصادياً وتجارياً للولايات المتحدة وأوروبا، حيث سيطرت المنتجات اليابانية على أسواق العالم بما فيها الأسواق الأمريكية والأوروبية. واليوم عندما تبرز من جديد محاولات كوريا الشمالية التي مازالت الوحيدة في منطقتها التي يحكمها نظام شيوعي جلب الكوارث على شعب بلاده الذي يعيش على المساعدات الغذائية من كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة والمؤسسات الانسانية لذلك يستحيل أن تكسب كوريا الشمالية أية حرب وسيكون مكسبها الوحيد مزيداً من الكوارث على شعبها.