نظمت جمعية العطاء النسائية الخيريه بمحافظة القطيف مساء أمس الاول جلسة علمية بمناسبة الاحتفال بالأيام العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل تحت عنوان “معا من أجل مجتمع خالي من العنف” , بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائبة رئيس برنامج الأمان الأسري وذلك بصالة الملك عبدالله بالقديح. واستهلت الجلسة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة ترحيبية لرئيسة جمعية العطاء النسائية الدكتورة احلام القطري قالت فيها : لا يخفي على الجميع بان العنف ظاهرة اجتماعية عالمية ومجتمعنا لا يخلو منها وان مشاركتكن اليوم لنا دليل واضح على تعاونكن معنا من اجل مجتمع أفضل خالي من العنف. إثر ذلك ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز كلمة أكدت فيها أهمية دور مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في معالجة المشكلات الاجتماعية عامة ومشكلة العنف الأسري خاصة , موضحة ً أن الأخذ بالوقاية من خلال برامج التوعية وعدم الاقتصار على البرامج العلاجية سيسهم في التعريف بثقافة الحقوق الأسريه. وقالت سموها : إن معظم حالات العنف ضد النساء في المجتمعات العربية ثقافة قبل أن تكون ممارسة فهن في الأغلب ضحايا الثقافة والأعراف الخاطئة التي تتحكم في تحديد التصورات حولهن ومن هذا المنطلق وتعديلاً للممارسات الغير إنسانية لا بد من نشر التفسيرات الحكيمة للنصوص المتعلقة بالمرأة والآراء الفقهية الصحيحة كما أن حقوق الطفل مازالت غير واضحة خاصة في ظل المفاهيم التربوية المغلوطة التي تفترض استخدام العنف للتربية وتقضي الحوار داخل الأسرة. ودعت إلى اتباع منهج التسامح والحوار ونبذ العنف من خلال المناهج التعليمية والبرامج الإعلامية والتشريعات القانوية التي تشيعها التعاليم الدينية وتكرسها المواثيق الدولية ,مبينةً أن الرؤية في برنامج الأمان الأسري تعتمد على إرساء أسس مجتمع واعي وآمن يدافع عن حقوق أفراده ويحمي ضحايا العنف الأسري تطبيقا للقيم الإسلامية السامية والعربية الأصيلة ووضع ضوابط لردع أي خلل يمس العلاقة الأسرية. وقدمت سموها في ختام كلمتها الشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لجمعية العطاء النسائية الخيرية على حرصها الدائم على متابعه كافه الأنشطة الاجتماعية في المنطقة الشرقية كما شكرت رئيسة جمعية العطاء الدكتورة احلام القطري وكافة القائمين على تنظيم هذا اللقاء. بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً لبرنامج الأمان الأسري الوطني أوضحت خلاله المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف أن برنامج الأمان الأسري الوطني تم إنشائه بمرسوم سامي كريم من اجل القضاء على العنف الأسري عن طريق الوقاية سواء بمعرفة القوانين التي تحمي الطفل والأسرة او برامج التواصل التي تقدم من قبل البرنامج كما استعرضت انجازات البرنامج خلال السنوات الماضية. ثم بدأت الجلسات العلمية التي تناولت عددا من الموضوعات المتعلقة بالطفل والأسرة كموضوع مساهمة المرأة السعودية في التوعية الأسرية لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل , وموضوع التكلفة الاقتصادية للعنف المجتمعي وموضوع التأثيرات النفسية للعنف الأسري كما قدم تعريف بالحماية الاجتماعية. وفي الختام كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز المشاركات بالجلسة كما قدمت رئيسة جمعية العطاء النسائية الخيرية هدية تذكارية لسموها وهي عبارة عن صندوق اثري يسمى بصندوق الجدات كما قدمت لجنة التواصل بالجمعية هدية تذكارية لسموها.