البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية باعتراض وافشال محاولات بائسة لعناصر الفئة الضالة وايقاف ما مجموعه مائة وتسعة وأربعون منهم ، هذا البيان يؤكد أن الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها كاملاً في رصد التوجهات الإجرامية ومتابعة نشاط هذه الفئة الضالة ، وفي ذلك رسالة واضحة إلى كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذه البلاد الطاهرة وترويع ساكنيها من مواطنين ومقيمين وزوار أن العين الساهرة ترقب وترصد وتتابع بدقة كل ما يمكن أن يؤدي إلى تهديد الأمن .. مهما كان الأسلوب الذي تتخذه عناصر الفئة الضالة فأجهزة الأمن بأسلوبها الاستباقي ترصد وبتقنية عالية نشاط هؤلاء المجرمين الذي أصبح معروفاً ، والانجاز الذي تم الإعلان عنه بالأمس انجاز يثلج الصدر فقد تم هذا العدد الهائل خلال فترة وجيزة واحباط مخططاتهم ما كان منها في خطواته الأوائل وما وصل إلى مراحل متقدمة من التخطيط تتضمن اغتيالات هذه المرة لشخصيات أمنية وإعلامية ومستأمنين. ولكن وتأكيداً لنجاح الأسلوب الاستباقي تم كشف كل ذلك والقبض على من كان يريد تنفيذ هذا العمل الاجرامي الخطير .. لتنجح الأجهزة الأمنية في احباط عمل اجرامي كان على وشك الوقوع. وقطعاً إن هذه الفئة الضالة وبعد الفشل الكبير الذي حاق بها تبحث عن عمل تحدث به فرقعة إعلامية لتحاول مداراة الهزيمة التي حلت بها نتيجة الضربات الموجعة والرصد والمتابعة التي أفشلت كل خططها بما فيها هذه الخطط الأخيرة. ولا نملك الا أن نحيي مجدداً رجال الأمن الذين حققوا هذه النجاحات الكبيرة في اطار الحرب على الإرهاب وأصبح النشاط الاجرامي مرصوداً ليتم كشفه في الوقت المناسب سواء كان هذا النشاط داخلياً أم خارجياً .. وليعي أبناؤنا من الشباب الخطر المحيق بهم والا يسلموا أنفسهم لأولئك المجرمين الذين يسيئون للإسلام بأعمالهم هذه.