حذرت أخصائية التغذية الدكتورة فيفيان وهبي من مخاطر السكري الذي يحتفل هذا الأسبوع بيومه العالمي، واعتبرت أن هذا المرض بات ينتشر في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير، خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضحت الدكتورة فيفيان أن ما يجب الإلتفات إليه في هذا اليوم العالمي هو النوع الثاني من السكري والذي يرتبط بالسمنة، بخلاف النوعين الآخرين (السكري الوراثي، سكري الحمل) كون الأول يعتبر مزمناً فيما الآخر مرتبط بفترة الحمل. وأشارت الدكتورة فيفيان إلى أن 33% من سكان المملكة، و50% من سكان دول الخليج يعانون من السمنة التي قد تسبب لهم الإصابة بالسكري، مضيفة أن السمنة تعد سبباً رئيساً للإصابة بأمراض أخرى غير السكري، كأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وخشونة المفاصل، وحصوات المرارة. وبينت أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى وجود 194 مليون شخص في العالم مصابون بداء السكري، ومن المتوقع وصوله إلى 333 مليون شخص في العام 2025 م، ما يعني معاناة 6.3 % من التعداد السكاني العالمي سيعانون من السكري. وألمحت إلى أن الباحثون كشفوا وجود 300 مليون شخص من البالغين حول العالم مصابون بالبدانة، وهم أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري المعروف ب(الدهني)، وهو أكثر أنواع المرض انتشارا في العالم، إذ يشكل ما نسبته 90% من الحالات، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض الكلى والفشل الكلوي،وكذلك مشاكل النظر. وأضافت الدكتورة فيفيان أن الطب الحديث تطور كثيراً، إذ بات بالإمكان التخلص من الأوزان الزائدة عبر التدخل الجراحي الذي يستخدم عادة في علاج حالات السمنة الشديدة، مشيرة إلى أن جميع الدراسات أثبتت التأثير الإيجابي لهذه العمليات في تحسن الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، بالإضافة إلى إنقاص الوزن التدريجي الذي قد يصل إلى 60%. وشددت الدكتورة فيفيان على ضرورة التخلص من السمنة والأوزان الزائدة قبل الإصابة بالسكري، وذلك عبر تناول أقراص تخفيف نسبة امتصاص الدهون “الزينكيال” مقرونة بممارسة الرياضة، إضافة إلى إتباع برنامج حمية غذائية آمنة، وألمحت الدكتورة إلى أن العلاج بالأدوية يساعد في تقليل الإصابة بداء السكري بنسبة 73%، وكذلك نسبة الكوليسترول الضار، والتقليل من نسبة الدهون الثلاثية وأمراض القلب. وانتهت الدكتورة فييفيان إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن نسبة كثيرة من الحالات التي تعاني من البدانة أو الوزن الزائد ستعاني من مخاطر الإصابة بالسكري، وطالبت أولئك الذين يعانون من السمنة إلى إتباع عدد من السلوكيات كإتباع نظام حياتي صحي ولا يعني ذلك حرمان أنفسهم من الغذاء، إضافة إلى التنوع في وجباتهم الغذائية والتوازن في الكميات الغذائية للجسم، إضافة إلى الاعتدال في تناول الدهون والسكريات والأطعمة قليلة الفائدة.