لم تتجاوز مشاعر الحب الحقيقة.. تلك التي أظهرها كل من سكن على تراب هذه الأرض الطاهرة بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية وتجلت باطلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على شعبه ومعايدتهم في عيد الأضحى المبارك حيث كان الجميع في قلق يحفهم الصبر والشوق لهذا المشهد الذي يطمئنهم على صحته وسلامته اثر الاعلان عن تعرضه لوعكة صحية. وكم كان الفرح أكبر عند الاعلان انه رعاه الله اجرى فحوصات طبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض تبين من خلالها ان الوعكة عبارة عن انزلاق غضروفي صاحبه تجمع دموي ادى الى الضغط على الأعصاب المجاورة لهذا الانزلاق ونصحه الفريق الطبي بالراحة والمتابعة وقد غادر المستشفى. لقد تجلى هذا الحب مع خالص الدعوات الصادقة له أيده الله بالشفاء وان يمن عليه الرب عز وجل بموفور الصحة والعافية ويبعد عنه البلاء ويحفظه من كل مكروه ويرزقه نعمة الهناء. هكذا هم الأبناء.. قد لا يملكون للآباء سوى الدعاء .. لكنهم يملكون مفاتح البر والعرفان بالجميل.. ويرفعون أصواتهم قائلين (لا بأس .. يا سيد الناس). إن صوت الخير يظل إيقاعاً راقياً يجعل من بصمات السلام شعلة تتوهج بكل ثقة واقتدار .. تتحدث عن صاحبها الذي فاضت عطاياه كفيض الأنهار .. امتلك قلوب محبيه بكثير من الانبهار .. حيث صفاء سريرته وجميل صنيعه وعظيم سجاياه خلدت في الأعماق تفاصيل شموخ الأشجار .. التي ترتوي جذورها بالمبادئ والقيم وتُثمر أوراقها بصنيع الأجيال .. بصمة تبنت الأصالة في عصر الحضارة والازدهار .. احترفت التعامل مع الإنسانية و الحوار مع الأديان .. اقترن تواجدها بالشفافية والراحة والاطمئنان. تلك البصمة هي بصمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في سجل الكيان السعودي حيث رمزنا الوطني الذي يُدرك دائما بحسه الأبوي مصلحة أبنائه و ينبض قلبه من أجل إسعادهم ، ذلك النبراس أيده الله سعى إلى توفير كل سبل الحياة الكريمة للمواطنين الذين أحاطوه بكل ما يملكون من مشاعر الحب والولاء في كافة أنحاء الوطن.