وصف سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية والرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للفرقاء العراقيين بأنها صوت حق أطلقه أب رحيم رفيق بأمته حريص على جمع كلمتهم , وصوت حق أطلقه لإيمانه بأمر الله (إصلاح ذات البين) ويجب أن يصغى إليه من يعنيهم الأمر وأن يبادروا على اغتنام هذه الفرصة , كما وصف بأن الأمة الإسلامية تعول على خادم الحرمين الشريفين كل خير , وهو انطلاقة للتحرك نحو باكستان وأفغانستان لتتحقق جمع الكلمة وإنقاذ المسلمين الشقاق والنزاع جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي جمعه بأبنائه الطلاب في جامعة أم القرى مساء أمس والتي تحدث سماحته خلالها عن اللسان وما يتبعه من آثار. ووجه سماحة المفتي خلال اللقاء نقده إلى بعض من يجندون أقلامهم للنيل من الدين وأهله فقال “ إن الإعلام لا يجب أن يكون منبرا خبيثا للفرقة , وأن على من يريد أن يكتب شيئا في الدين أو في غيره يجب أن يكون انتقادا لا تصحيحا للأخطاء , وإن كان لابد من تصحيحها فيجب أن يسلك فيها الكاتب مسلك الاعتدال , وأن يكون الكاتب مراده من الكتابة إعزاز الحق والحرص على وحدة الوطن وكرامته وعزه , مضيفا سماحته “وأن الانتقاد لا يجب أن يوجه للذوات والشخصيات وتجريحها والنيل منها بما لا يليق بمسلم , كما أن المؤمن عليه أن يكون أكثر حرصا على مصلحة أمته ووطنه ولا يسعى للتخطيط إلى هدم اقتصاد الأمة , خصوصا وأن بعضاً من الناس أصبح مطية للأعداء كي يهدم أمته بالإرهاب وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق , حيث الإسلام والإيمان وصفان شريفان وأن الناس متفاوتون فيهما بدرجات. ورد سماحة المفتي في مداخلات من الحضور على من يسعى للنيل من ولاة الأمر والخروج عليهم أجاب سماحته “بان أهل السنة والجماعة يحرمون الخروج على ولاة الأمر أو السعي وراء ذلك لأنه ليس من مصلحة الأمة الخروج على ولاة أمرها , وعن فتوى تحريم عمل المرأة كاشيرات في الأسواق التجارية “بين أن اللجنة الدائمة شرعية وهي منبثقة من الهيئة وأنه إذا صدرت فتوى فهي في الجملة على وفق الكتاب والسنة , فيما أشار سماحته “إلى أن تعداد العمرة من قبل البعض لمرات عديدة فيه إيذاء للناس وتضييق عليهم وأنه يتوجب عليهم ترك الفرصة لغيرهم , وعن سؤال يتعلق بالحج دونما تصريح أجاب “بأن تصريح الحج صدر من قبل هيئة كبار العلماء وبما أن ولي الأمر أخذ به كونه المنظم لأمر الحجيج فهو شرعي .