دعا معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد رئيس اللجنة العليا لاعمال الوزارة في الحج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ضيوف الرحمن إلى الالتزام بالضوابط الشرعية في أداء فريضة الحج، وعدم ادخال شيء في الحج ليس منه، والالتزام بتعليمات الدين الاسلامي الحنيف الخاصة بكيفية أداء مناسك الحج دون رفع الشعارات أو الهتافات ، لأن الحج ركن من أركان الاسلام ، شرعه الله عز وجل لاقامة ذكره، وكل أعمال الحج إنما هي لذكر الله ، فقد صح عن عائشة رضي الله عنها قالت: (إنما جعل الطواف في البيت الحرام ، ورمي الجمار ، والبيتوتة في منى لاقامة ذكر الله عز وجل ) والتقرب إليه، والتعبد والتذلل له ، مما سيفيدهم إذا رجعوا ، فهو ميدان إيمان وتقوى وصلاح. وقال معاليه: إن الشعارات والهتافات والمسيرات ليست من الذكر في شيء ، ومن أراد أن يجعل الحج ميداناً لشعارات سياسية أو مذهية أو ما شابه ذلك فإنه يخرج بالحج عن موضوعه ، وهو في الحقيقة يجني على الشريعة، لأن الشريعة حددت الحج، والنبي صلى الله عليه وسلم بين كيف يحج الناس، وقال: (خذوا عني مناسككم) ، وقال: ( إياكم والغلو) والحج محدد الأركان والواجبات والسنن والأهداف ، والشريعة جاءت بتفاصيله ، وليس في وقت الحج أو في المشاعر مجال لرفع الشعارات السياسية والشعارات المذهبية الطائفية. جاء ذلك في سياق حديث معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ لمجلة (لبيك) التي أصدرتها الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بالوزارة بمناسبة موسم حج هذا العام 1431ه ، ونبه إلى أن التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمة الاسلامية في هذا الزمن ، تفرض علينا أن نكون وفق هذه المرحلة الحساسة ، وأن نعيش هذا الزمن ، ولا نعيش خارجه ، واننا بحاجة ماسة إلى تحقيق معنى الأخوة الاسلامية ، والوحدة الاسلامية ، وأن نغتنم كل فرصة ، لتحقيق التضامن والتكافل بين الأفراد والدول واشعوب ، وهذا يتطلب من الأمة كلها ، وبخاصة العلماء والدعاة وطلبة العلم ، البصيرة ووضوح الرؤية، بحيث يكونون مستوعبين لخطورة الفرقة واثارة الفتن ساعين إلى جمع كلمة المسلمين ووحدتهم ، والتئام صفهم ، وتقوية تضامنهم. وقد بلغ عدد صفحات المجلة (116) صفحة بالألوان ، تصدرها خبراً موسعاً عن صدور الموافقة السامية على استضافة 1300 حاج من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك الحج هذا العام تتولى وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الاشراف على برنامج الاستضافة. كما تضمنت صفحات المجلة عدداً من التحقيقات المصورة، منها تحقيقاً موسعاً ومصوراً عن المشروع العملاق (جسر الجمرات) الذي قضى على الازدحام وحقق الأمن والسلامة للحجاج، واخر عن مناشط مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمات معانيه بالعديد من اللغات الاجنبية ، وتحقيقاً مصوراً عن أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، حيث يبلغ اجمالي المساحة التي ضمت إلى المسجد بعمق (380) متراً مربعاً مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمصلين، وستم صرف (40) مليار ريال لأصحاب العقارات المنزوعة للتوسعة. ومما احتوته صفحات المجلة العديد من المقالات المتخصصة كتبها أصحاب المعالي والفضيلة المشايخ والدعاة والأئمة يتقدمهم سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس ادارات البحوث العلمية والافتاء.