| يعود الكاتب القدير والشاعر المكي المبدع د.عبدالله محمد صالح باشراحيل ..إلى قرائه ومحببه المتعطشين لأدبه وشعره عبر الصفحة الأخيرة من جريدتنا الناهضة (الندوة) لعلمه بأنهم يأنسون لأفكاره وجديده من شعر رصين ونثر معبر لحل قضاياهم الاجتماعية. | ففي يوم السبت 8/11/1431ه الموافق 16 أكتوبر 2010 م أهدى احدى درره الرائعة إلى الأمير الشاعر خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة حفظه الله عنونها ب (البدر الخالد) وقد جاءت كعادة الشاعر نابضة بمضامين الوفاء والحب والدعاء والولاء ..استهلها صادحاً بأعذب الشعر وأجزله وأبلغه لمن هو أهل للثناء لحسن أعماله وتميز جهوده في خدمة الوطن والأمة: | عيدان عادا وطيفُ السعد يرتسم سناهما البدر هذا الخالد العلم | فحلم أهالي مكة وتتويج العصر له قد حقق ذلك: | قد توج العصر في أوطاننا أملٌ هو ابن فيصل وجه زانه الشمم |الخالد الماجد المرفوع هامته فوق الذرى وغيوم الخير تزدحم |الخالد النابه المحمود سيرته القائل الصادق الفعال والحكم |الشاعر النابغ الغريد بلبلنا غنى به العصر والآباد والأمم |قد أورقت من ندى يمناه مكتنا وشمرت تقتفي آثاره الهمم |حتى غدا موطن الإسلام مؤتلقاً يشع بالنور فيه الحل والحرم |ليس بدعا أن يتفاعل الشاعر مع ما تحقق من مآثر في بلد الله الحرام وما شملها من إصلاحات ومشروعات على يد القادم الأمين التي تسابق أعماله أقواله..نعم ليس بدعاً أن يعبر مواطن مكة عما رآه ولمسه وما حظيت به مكةالمكرمة في عهد من تعهد لها بالاخلاص والأمانة ..ويصوغ ذلك في قوالب من بلاغة القول وأميزه ويرسله لحنا شجياً يردده الجميع: |هذا الأمير الذي أثرى حضارتنا وأنه المجد في الأحداق يرتسم |لله درك جبت الأرض تذرعها ورحت تنثر فكراً كله قيم |بوركت يادوحةالأخلاق مبتهجا وبورك الجهد فيه الحظ والقسم |ويختم الشاعر (درته الفيصليه) بتحية ملؤها الحب والإخلاص والدعاء لمن جعل مكة نصب عينيه وبين قلبه: |إني أغنيك لولا أنت ما صدحت بلابل الشعر واستعلى بها الكلم |نبثك اليوم حبا أنت باذره فاجن المحبة حقا إنها النعم |وكن لنا العين إن ضلت بصائرنا وكن لنا القلب يامَنْ من طبعك الكرم |مرحي أبا بندر تعلي مدائننا ياخالد الذكر يروي مجدك القلم |ماذا أقول وبعض القول نافلة ومن يطاول من تسمو به القمم |تحية لمن كان أهلاً لمضامين (الدرة الفيصلية) وتحية لمن تأسى بالقول المأثور (من لم يشكر الناس لم يشكر الله). |وإلى قنديل آخر من قناديل باشراحيل (المضيئة) ودرة من درره الفريدة ..فكم نحن بحاجة إلى الشعر الذي يرهف الاحاسيس ويلهب المشاعر (صدقاً ووطنية) وبالله التوفيق .