اختتمت امس المجموعة الأولى من لقاءات الاستراتيجية الوطنية للأمن الفكري في مقر كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود مع الجهات الحكومية المعنية التي تعاونت مع فريق الاستراتيجية المكلف. وأوضح المشرف على الكرسي الدكتور خالد الدريس أن اللقاءات خصص اليوم الأول للاستماع لمرئيات بعض القيادات الأمنية في وزارة الداخلية , واليوم الثاني للمحور الديني الإرشادي ، بمشاركة الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ، ووزارة الشؤون الإسلامية ، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ووزارة العدل ، واليوم الثالث للمحور التربوي التعليمي ، فيما خصص اليوم للمحور الاجتماعي والمحور الإعلامي الثقافي بمشاركة وزارة الإعلام ووزارة الشؤون الاجتماعية والرئاسة العامة لرعاية الشباب ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وبين أن هذه اللقاءات تأتي استكمالاً لما بدأه الكرسي قبل نحو سنة من التواصل مع الجهات الحكومية بناء على خطابات وجهها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى 16 جهة لتسهيل مهمة فريق الاستراتيجية لجمع المعلومات والتعاون في عقد فعاليات لبناء رؤية وطنية تمكن من صياغة استراتيجية متكاملة تأخذ بكافة المتغيرات ذات العلاقة بالظواهر المرتبطة بتربية النشء والتوعية والتثقيف في مختلف المجالات ، سعياً إلى مواجهة تيارات التطرف والانحراف الفكري المهددة لأمن الوطن والمواطن. وأفاد أن بناء الاستراتيجية مر بأربع مراحل حيث تم الانتهاء من المراحل الاولى وهي مرحلة التأسيس ثم التشخيص ثم الصياغة والآن تم الشروع في المرحلة الرابعة والأخيرة التى تعنى بالتقويم وتختص بتقويم النسخة الأولية من الاستراتيجية بالاستماع للجهات التي شاركت مع الكرسي في مرحلة التشخيص خاصة وأمدته بالبحوث والدراسات وأجابت عن الأسئلة الموجهة من خلال نماذج خاصة أعدت لذلك تتناول نقاط القوة والضعف والخطط المستقبلية التي تتبناها كل جهة في مواجهة المخاطر المهددة للأمن الفكري. وشدد الدكتور الدريس على أهمية هذه المرحلة كونها ستخضع ما تم إنجازه من أقسام الاستراتيجية إلى تقويم ممثلي الجهات المعنية والاستماع إلى مرئياتهم ومقترحاتهم ، ليتم مراجعة الاستراتيجية في ضوء ذلك ، ومن ثم إرسال النسخة المعدلة إلى التحكيم العلمي وفق نموذج معد لذلك ، حيث ستجرى التعديلات اللازمة بعد وصول آراء المحكمين ، تمهيداً لرفع الاستراتيجية في صورتها النهائية لسمو النائب الثاني ، الذي أحاط الكرسي برعايته الدائمة وبتوجيهاته السديدة ومساندته المستمرة التي كانت بعد توفيق الله خير معين على تجاوز التحديات والصعوبات.