أكد مستشار وزير الشؤون الإسلامية لشؤون الحج والعمرة والزيارة ورئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج الشيخ طلال بن أحمد العقيل حرص معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ وتوجيهه المتواصل بأهمية التركيز على مفهوم التيسير ورفع الحرج عن الحجاج ، موضحا بأن دعاة التوعية في الحج حريصين على الأخذ بهذا المنهج الشرعي الإسلامي المهم لقناعتهم بما يترتب على التركيز عليه والأخذ به من الخير العظيم الذي ييسر على الحجاج رحلة حجهم ويمكنهم من السير وفق منهج واضح وموحد للخطوات والأعمال وخالٍ من التعقيدات والشبهات والتناقضات التي تعيق حركتهم الطبيعية وتعرقل استقرار الحاج فينعكس ذلك على سلوكه ونفسيته وهنا تكمن بداية المشكلة التي من نتائجها التشتت الذهني والتوترات بأنواعها ، وما ينتج عن الاستقرار ر النفسي من ايجابيات ومن أهمها ترسيخ مبادئ الأمن والاطمئنان والراحة والسكينة التي سينعم بها الحجاج عندما يعم في أوساطهم هذا المفهوم العظيم مؤكدا بأن توجيهات معالي الوزير الواضحة نصت على ضرورة استخدام ألأفضل والأسرع والأبسط والأيسر والأوثق من البرامج والكلمات والوسائل والنصوص وكلام أهل العلم بما يعزز مفهوم التيسير في الحج ويدعم مسيرة الحج الخالي من التعقيدات المؤدية لشتات الفكر وينتج عن هذا المفهوم المحمود الحج المبرور الخالي من الذنوب والمعاصي وهذا هو الهدف الأول من برامج التوعية التي تساعد الحاج على أداءه لفريضته وفق المنهج النبوي المستمد من قوله صلى الله عليه وسلم خذوا عني مناسككم . وأشار العقيل إلى أن البرامج الدعوية الإعلامية لهذا الموسم سيتم تنفيذها بأساليب جديدة وطرق ووسائل احترافية ، وعبر خطة طموحة وشاملة تواكب التطور الملموس في جميع قطاعات وخدمات الدولة ومن ابرز ما طاله قطار التغيير للأفضل طباعة و نشر وتوزيع عدد كبير من المطبوعات المصورة والملونة ونتاج عدد كبير من البرامج التلفزيونية والإذاعية الجديدة التي تم إعدادها وإنتاجها لشرح وتبسيط مناسك الحج للحجاج قبل وبعد وصولهم للمملكة ، توضح لهم أهمية الالتزام والتقيد بالأنظمة والتعليمات التي أعُدت لضمان أمنهم وسلامتهم ومنها ضرورة حصول حجاج الداخل على تصريح الحج وأهمية تقيد جميع الحجاج بنظام التفويج لرمي الجمرات بما يدعم جوانب السلامة الشخصية والبدنية ويمنع ظاهرة التدافع والتزاحم وخاصة ما يتعلق بالتوجيهات الخاصة بكبار السن والعجزة والنساء والأطفال التي يسرت عليهم الشريعة كل ما يتعلق بالأحكام والواجبات وغير ذلك من التوجيهات والتعليمات ومنها أنظمة المواصلات والمرور والتنظيمات الإدارية والتوجيهات والتعليمات الصحية . وبين العقيل بأن برامج الوزارة الإعلامية في موسم هذا العام سوف تركز على استخدام اللوحات الإعلانية الالكترونية في الميادين الرئيسية وفي مكة والمدينة والمشاعر ، وعبر أكثر من خمسة ملايين كتاب وفيلم ونشرة وشريط لحجاج الداخل ، و13 مليون مصحف وكتاب وشريط لحجاج الخارج باثنين وثلاثون لغة مختلفة ، ومن خلال العديد من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بعشر لغات عالمية ، إضافة للدور التوعوي الذي يقوم به الدعاة وأئمة المساجد والخطباء، والبرامج والأفلام التي يتم عرضها من خلال أكثر من 80 قناة فضائية والإذاعات السعودية وما يتم ربطه بها من القنوات الإذاعية الإسلامية والعربية . وأشار العقيل إلى أن الحجاج القادمين من الخارج عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية سوف يقدم لهم منسوبي الوزارة على هدية عبارة عن ثلاثة كتب وشريط لشرح مناسك الحج والعمرة والزيارة والفتاوى للرجال والنساء ، وأثناء فترة الموسم تنظم لهم الوزارة مئات الندوات والدروس والمحاضرات في جميع مناطق المملكة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة والمساجد الواقعة في أماكن ومواقع سكن الحجاج . وأوضح العقيل بأن توعية الحجاج تتم كذلك عبر الحافلات ومن خلال البرامج المرئية المسجلة بالتعاون مع القنوات الفضائية والإذاعية بلغات عالمية مختلفة ، ومن خلال مراكز التوعية وكبائن إجابة السائل الرد على أسئلة واستفسارات الحجاج عبر الهاتف المجاني 8002451000 ، ويحظى هذا المشروع المبارك بمتابعة شخصية على مدار الساعة من لدن من معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الذي يهتم بالجديد وماله ارتباط بتقنية المعلومات ، و يشرف معاليه على مراحل تسجيل وتصوير هذه البرامج شخصيا، ويقدم توجيهاته المتواصلة واليومية ويركز ويحرص على تطوير الذات للدعاة ورفع مستوى وحجم القدرات وأداء القائمين على برامج توعية الحجاج من الدعاة والمترجمين والموظفين بما يحقق لهم النجاح المتواصل ويحقق تنوعا مطلوبا في مضمون برامج توعية الحجاج . وأكد العقيل أن برامج التوعية شهدت في السنوات الأخيرة نقلة نوعية وكمية وما زالت تسير وفق خطة معتمدة وواضحة وعصرية تعتمد على خطوات فيها من النوعية والشمولية ما يحقق النفع السريع عبر الاستخدام العلمي والواقعي والفعلي لوسائل الإعلام حتى أصبحت برامج الوزارة بفضل الله تعالى خلال السنوات الأخيرة تنافس غيرها من البرامج الإعلامية على مستوى العالم بشهادة أهل العلم في هذا الجانب لما تحتويه من تعليمات ذات علاقة حقيقية وحميمة بالوسطية وواضحة المعالم والمعاني والشكل والمضمون وساهمت في أداء الحجاج لمناسكهم في يسر وسهولة خلال السنوات الأخيرة الماضية ، وشرحت لضيوف الرحمن الأحكام والواجبات بما حقق لهم الاستقرار الذهني والتفرغ للعبادة والذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى في هذه الرحلة المباركة التي أوصلتهم إلى هذه البلاد لهدف نبيل فتتلقفهم عناية الدولة التي وفق الله تعالى ولاة أمرها وأبناءها لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وضيوف الرحمن .. ورفع العقيل الشكر والتقدير لقادة هذا البلد الكبير وفقهم الله الذين مكنهم الله تعالى للقيام بهذا العمل الجليل العظيم فبذلوا في هذا الجانب الشئ الكثير ومن الجهد والمال ما يصعب حصره في هذه السطور ولا يمكن ذكره في هذه السطور سعيا من الدولة لراحة وأمن وأمان الحجاج وسلامتهم ، مؤكدا بأن المتابع والمتمعن والمتفحص لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني سوف يندهش ويتعجب وينبهر إعجابا وتقديرا من هذه العناية الغير مسبوقة في التاريخ بشؤون الحج والحجاج في مساحة تفكير ولاة أمرنا الكرام والتي تعكس مكانة الدين ومنزلة ومفهوم خدمة الإسلام والمسلمين في قلوب ولاة أمر هذه البلاد الذين تربوا في مدرسة المؤسس والدهم الملك الصالح عبدا لعزيز إل سعود طيب الله ثراه الذي أسس دوله على وجعل كل ما قدم لهذا الوطن في موازين حسناته ورفع منزلته في جنات النعيم لما قدمه من أعمال جليلة لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وما قدمه وغرسه في عالم الأمس واليوم وأثمر عنه نشر القرآن والعقيدة والشريعة في كل بقاع الأرض أما ما يقدمه ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز فهي بلا شك جهود عظيمة وأعمال جليلة وعبادة لله وأمانة قاموا بها خير قيام وعلى أكمل وجه وهي أعمال صادقة ومخلصة يتقربون من خلالها إلى خالقهم ومولاهم الذي شرفهم بهذا العمل الجليل مشيدا بالجهود التي تبذلها جميع المؤسسات والقطاعات لتقديم خدماتها للحجاج وتسعى لراحة ضيوف الرحمن شاكراً المولى عز وجل الذي سخر لهذا الوطن الكبير قادة صالحين ومصلحين نشروا الكتاب والسنة ، وخدموا الإسلام والمسلمين في كل مكان على وجه الأرض واعتنوا بالحجاج والمعتمرين حتى أصبحت المملكة العربية السعودية مثالا للتطور والتطوير وتبوأت منزلة رفيعة يشار إليها بالبنان وغدت مضربا للأمثال في الأمن والأمان والسكينة والاطمئنان والعطاء والنماء والتطور والحضارة والعلم والإيمان مختتما حديثه بالترحيب بضيوف الرحمن في بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية .