كشفت مؤسسة بحثية أميركية عن أن الجيش الأميركي يسيء معاملة المحتجزين الأفغان، وينتهك قوانينه في سجن سري يديره بأفغانستان، وهو ما نفته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وقالت (مؤسسة المجتمع المفتوح) في تقريرها (16 صفحة) إن الأفغان يطلقون على هذا الموقع السري (السجن الأسود)، وإن العديد من التقارير التي تأتي من المحتجزين تفيد بأنهم كانوا يحرمون من المأوى والغذاء المناسبيْن . وأفاد تقرير المؤسسة -المدعومة من قبل الملياردير جورج سوروس- بأن المعتقل السري المزعوم يقع في قاعدة بغرام الجوية خارج مدينة كابل، ولكنه يختلف عن معتقل بغرام الموثق رسميا. وكان المحتجزون –يقول التقرير- يقبعون في زنازين منعزلة وباردة جدا، وكانوا يزودون بما هو غير مناسب أو كاف من الغذاء أو النوم أو الغطاء، ويحرمون من الضوء الطبيعي، ولا يستطيعون ممارسة شعائرهم الدينية أو التمارين الرياضية، كما أنهم يمنعون من لقاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأشار التقرير إلى أن بعض المعتقلين يقولون إنهم احتجزوا هناك في وقت قريب من هذا العام. وقال معد التقرير جوناثان هورويتز إن هذه المزاعم بشأن السجن الأسود يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما التي سعت إلى إصلاح ممارسات الاعتقال في أفغانستان. من جانبها رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تلك المزاعم وقال المتحدث الرسمي باسمها إن وزارته لا تدير سجونا سرية، وإنها ستفتح تحقيقا في ذلك. وأضاف أن المعتقلات السرية تخضع للقوانين الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر على علم دائم بها. يذكر أن الجيش الأميركي يقع تحت أضواء الجماعات الحقوقية منذ عدة سنوات بعد الكشف عن (السجون السوداء) التابعة لوكالة المخابرات المركزية (سي آي أي)، في ضوء الجدل بشأن معتقل غوانتانامو في كوبا.