نظمت جامعة الملك فيصل بتشاد مؤتمرا علميا دوليا برعاية فخامة رئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي اتنو بقاعة وزارة الخارجية تحت عنوان ( الديمقراطية والسلام والتنمية في تشاد في عهد الرئيس إدريس ديبي اتنو) بحضور عدد من السفراء لدى تشاد يتقدمهم سفير المملكة العربية السعودية عادل جميل عارف والسلك الدبلوماسي وجمع كبير يبلغ 150 من العلماء والباحثين ومديري وأساتذة الجامعات في الدول العربية والإفريقية برئاسة أمين عام رابطة جامعات العالم الإسلامي الدكتور جعفر عبدالسلام وممثلي الندوة العالمية للشباب الإسلامي وهيئة الإغاثة العالمية ووفود يمثلون 50 دولة عربية ودولية. وأشار أمين عام رابطة جامعات العالم الإسلامي الدكتور جعفر عبدالسلام علي في كلمة ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر نيابة عن معالي أمين رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي إلى أن هناك لحظات خالدة في حياة الشعوب ترفع قدرها وتخطو بها خطوات مشرفة ملمحا إلى عهد الرئيس التشادي وولود النهضة التنموية القادمة للبلاد في مختلف المجالات التعليمية والثقافية والسياسية وعلى جميع الأصعدة مع المحافظة على ثقافة الشعب التشادي وأصالته. وأشار عبدالسلام إلى الجهود المباركة للرئيس إدريس في دفع عجلة التطور تعليميا وثقافيا واقتصاديا والعلاقة الحميمة بالخطوات السياسية والاصلاحية والتنمية مع اتجاه الدولة إلى التغيير لا التدمير ومبادرته في إنشاء كلية للحقوق بجامعة الملك فيصل فأصبحت الكوادر تشادية تنشأ من هذه الجامعة لتقود الشعب إلى التطور والتقدم ، مقدرا جهود الرئيس إدريس في مجال الاهتمام بلغة القرآن اللغة العربية وجعلها لغة رسمية في هذا البلد الافريقي بجهد وقرار تاريخي يحسب لفخامة الرئيس، ولفت عبدالسلام إلى استعداد الجامعات العربية والإسلامية وجمهورية مصر إلى تقديم كافة المساعدات في المساهمة في تطور تشاد وتقدمها. فيما أكد مديرجامعة الملك فيصل بجمهورية تشاد الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عمر الماحي: أن الجامعة اتخذت من اسم الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله اسما لها امتنانا من الشعب التشادي بهذه الشخصية الإسلامية الكبيرة وجهوده العظيمة ومواقفه المشرفة في تشاد حين زيارته لها في السبعينيات وفي العالم العربي والإسلامي، فكانت التسمية عرفانا وامتنانا بجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز. وقال: إن المؤتمر يهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها إظهار وابراز الجهود العظيمة لرئيس الجمهورية والتوثيق التاريخي للمكاسب والانجازات التي تحققت في عهده مع قراءة مؤشرات التطور التي حدثت في تشاد وبيان الحقوق الاساسية للانسان التشادي. وذكر مدير جامعة الملك فيصل بأن هذا المؤتمر يجئ ضمن جهود الجامعة العلمية والفكرية في تمتين علاقاتها الخارجية الذي تمثل في هذا الحضور الكثيف من العلماء والباحثين والمفكرين كما أنه إضافة جديدة بحضور عدد آخر من مديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في الدول العربية والافريقية. وبين الماحي أن المؤتمر يعتبر نقطة مهمة في مسيرة البناء والتنمية والتعليم في تاريخ تشاد الحديث حيث يقوم بالتوثيق الدقيق والتدوين الموثق لفترة مهمة من فترات الحكم في تاريخ دولة تشاد الحديث. وقال الماحي : نحن اليوم في مجتمع علمي فكري ثقافي يتناول موضوع (الديمقراطية والسلام والتنمية في عهد رئيسنا الحالي رئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي اتنو). فيما ألقى الدكتور عبدالمنعم بسيوني كلمة المشاركين تناول فيها الهدف وأهمية انعقاد هذا المؤتمر الدولي معتبرا أن أهميته تكمن في انعقاده في توقيت بالغ الحساسية في مواجهة التحديات ومناقشته مع العلماء والمفكرين سير التقدم بأضلاعها الثلاثة (الديمقراطية والسلام والتنمية) ومسيرة تشاد في خطوات التقدم والازدهار نحو الطريق الصحيح، مشيرا إلى انجازات رئيس الدولة. وكان المؤتمر قد اعلنت فعالياته من قبل رئيس جمهورية تشاد حيث أشار إلى اعتزام دولته المضي قدما إلى التطور والدخول في التمية الشاملة لتكوين دولة إفريقية قوية ، مبديا استعداده لخدمة مستقبل الأجيال القادمة. وأضاف الرئيس التشادي إلى بذل كافة الأمور وتسهيلها للشعب التشادي منها حرية التعليم والتعددية السياسية وحرية الصحافة والإعلام .. واتاحة المناخ السياسي من أجل الاستقرار والسلام، مبديا حرصه الشديد على أن تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد جنبا إلى جنب مع اللغة الفرنسية ، موجها شكره للحضور ولمعالي مدير جامعة الملك فيصل وإلى اللجنة المنظمة للمؤتمر. من جهته رحب الدكتور الطيب حلولو بفخامة الرئيس التشادي وقال : إن هذا لمؤتمر يكتسب أهمية خاصة كونه يحظى برعاية فخامة الرئيس مع وجود كوكبة من رجال الفكر والعلم والسياسة والإعلام ورؤساء المراكز العلمية في مختلف الدول الشقيقة والصديقة ومن جهة أخرى كونه يلقي الضوء على الانجازات العظيمة والمكتسبات الحضارية التي شهدها عهد الرئيس الحالي بمناسبة مرور 20 عاما على رئاسته و50 عاما على استقلال تشاد من خلال أبحاث المشاركين. يشار إلى أن فعاليات وأعمال المؤتمر استمرت 3 أيام على 10 جلسات علمية قدم فيها 85 ورقة عمل وبحثا علميا مؤصلا وشاركت في فعاليات المؤتمر بحضور جلساته كل من الهيئة العالمية للإغاثة الإسلامية ومثلها الدكتور عبدالله حبحب والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ومثلها الشيخ محمد سنبل والمنتدى الإسلامي ومثله محمد العجلان وكذلك الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومثلها الشيخ أحمد الفارس.