يروي المواطن عبده حسن صائغ معاناته مع قلة ذات اليد بعد أن ضاق ذرعاً بمراجعات بنك التسليف أملاً في الحصول على سيارة أجرة يعول من خلالها أطفاله التسعة. أطرق الصائغ ملياً قبل أن ينطق بكلمة مشيراً إلى أن التعب والنصب جراء الركض المتواصل لتوفير لقمة العيش على متن سيارة متهالكة لاتقوى على السير في طرقات وشوارع مكة.. وقال مللت من وعود بنك التسليف فمنذ إكمال اجراءات طلب التقديم قبل عام وحتى هذه اللحظة لا اسمع سوى عبارة (راجعنا بكرة) وهكذا انتظر بزوغ فجر كل يوم بفارغ الصبر عسى ولعل أن تنفرج الأزمة ولكن لاجديد!. وأردف: الوعود لم تعد مقنعة فهي لا تطعم الصغار خبزاً ففي كل مرة أراجع فيها فرع بنك التسليف والادخار بمكةالمكرمة اشعر بتعقد المشكلة أكثر وأكثر وأن الأبواب اغلقت في وجهي ولا أدري كيف الخلاص من هذه المشكلة المزمنة، والقضية التي بحثت بشتى الطرق عن حلول تريحني وتبدد همومي وأوجاعي، خصوصاً عندما ألاحظ احتياج اطفالي لأبسط مقومات الحياة وأجد نفسي مكبلاً بوعود بنك التسليف للخروج من الأزمة التي تحاصرني أينما حللت لاسيما في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمتطلبات الضرورية. وقال الصائغ: أصبحت لا أنام الليل من التفكير في وضع أفراد أسرتي والمصاعب المحيطة بهم نتيجة لعدم مقدرتي على مجابهة احتياجاتهم اليومية، وهو ما يزيد معاناتي ويدخلني في حرج وضيق شديدين.