هذا الكتاب البحثي الثمين الجيد في مادته ومدلوله.. من مطبوعات نادي المدينةالمنورة الادبي عام 1415ه / 1994م من تأليف الاستاذ الدكتور: عبدالله عبدالرحيم عسيلان.. سعدت به هدية مشكورة ورغم قدم صدوره إلا انه يظل منارة يستنير بها الباحث والدارس على حد سواء. | والدكتور العسيلان.. استاذ للادب والنقد بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية.. وقد شغل العديد من المناصب العلمية والأكاديمية فيها.. وممن رشح لعضوية مجلس الشورى وله ابحاث علمية وادبية ونقدية عديدة.. ورأس نادي المدينةالمنورة الادبي، الذي ما يزال به حتى الان، اضافة الى اشرافه على العديد من الرسائل الجامعية في الداخل والخارج لمكانته العلمية وللمزايا التي يتمتع بها في مجال اختصاصه. | وكتابه المعني في هذه العجالة: يمثل أهمية بالغة في كيفية تحقيق المخطوطات والطريقة المثلى في ذلك.. وما أحسبه الا مرجعاً منهجياً يستضيء به الدارس والباحث والمؤلف والقارىء على حد سواء، لاستخلاص المؤلف مادته من واقع معاصرته للبحوث والرسائل العلمية والادبية والمؤلفات الاخرى في جوانب البحوث العلمية والادبية وما لاحظه خلالها مما لا تقتضيه الحاجة والضرورة، وهي ملاحظات ووجهات نظر في محلها وذات جدوى في معناها ومبناها لصدورها من عالم جليل واستاذ جيل امضى حياته في تدريس اللغة العربية وادابها وما يزال.. يعطي بجد وسخاء.. متعه الله بالصحة والعافية. | واختتم هذه العجالة بنص وجيز استله من كتابنا المشار اليه ومن فصل (الإسراف في التعليقات والحواشي) ص (63) (يسرف بعض المحققين في التعليقات والحواشي والنقول التي يثقل بها كاهل النص المحقق حتى تطغى عليه بحيث نجد في بعض النصوص المحققة سطرا واحدا من النصف في أعلى الصفحة والباقي للتعلقيات والحواشي، واحياناً يتحول هذا السطر الى مجرد نقط يفصلها خط تحته تعليق يستعرض صفحات عديدة حول نقطة واحدة. وكثير من هذه التعليقات والحواشي يتزيد فيها بشكل لا تدعو الحاجة او الضرورة اليه، وربما كانت مجرد نقل من المصادر رغبة في الاستكثار والتظاهر بسعة الاطلاع) صدق المؤلف في قوله وهو ما يجري في بعض المؤلفات العلمية اليوم، وبالله التوفيق.