المخدرات مثلها في الخطر مثل الإرهاب فهي تستهدف البلاد أيضاً في أعز ما تملك وهم شبابها أمل الحاضر وعماد المستقبل ، ونسبة لهذه الخطورة فقد عملت وزارة الداخلية وكثفت جهدها للقضاء عليها وعلى مروجيها وتأمين الشباب من أخطارها. وفي الأسبوع الماضي سجلت وزارة الداخلية انجازاً كبيراً يضاف إلى انجازاتها السابقة من أجل محاصرة هذه الظاهرة اللعينة ظاهرة تهريب المخدرات والقضاء عليها. فقد كشفت الداخلية عن الاطاحة ب210 أشخاص تورطوا في تهريب وحيازة وترويج مخدرات تقدر قيمتها بأكثر من 330 مليون ريال .. هذه الكميات الكبيرة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك جهات تقوم بعمل منظم لاستهداف البلاد وشبابها من خلال الاتفاق المتعاظم على هذه الآفة الخطيرة ، فالشبكات الإجرامية التي تنشط في هذه التجارة تضم أشخاصاً من جنسيات عدة في اشارة أخرى لخطورة ذلك العمل الإجرامي المنظم. ولكن مهما كان الأمر ومهما كان حجم التآمر فإن الأجهزة الأمنية قد اثبتت نجاحها في احباط مثل هذه الأعمال الإجرامية والإنجاز الذي تحقق الأسبوع الماضي يضاف إلى انجازات سابقة مماثلة ورسالة واضحة لأولئك المروجين والمهربين أن أجهزة الأمن يقظة تراقب وترصد ولن يفلت مجرم ولن ينجح المجرمون في مبتغاهم الآثم فكما سقط الإرهاب وأعوانه ، فإن المخدرات ومروجيها إلى سقوط بل سقطوا بالفعل أمام النجاحات الأمنية المتوالية.