منحت جامعة أولستر الأيرلندية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون تقديرا لجهوده المخلصة في توطيد العلاقات الإسلامية الغربية وتوثيق روابط الصداقة بين المملكة العربية السعودية والغرب وتشجيع حوار أتباع الأديان. وأقامت جامعة أولستر في منطقة جوردانس تاون في شمال مدينة بلفاست في إقليم أيرلندا الشمالية بهذه المناسبة يوم أمس حفلاً خاصاً لتكريم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل. وأوضح سمو الأمير تركي الفيصل في كلمة ارتجلها لدى تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون أن التعليم يقوم بدور رئيسي في معالجة الكثير من التحديات التي تواجه العالم بما فيها تسوية الصراعات. وأعرب سموه عن تقديره البالغ لاؤلئك الذين أسهموا في تحقيق المصالحة ورفض التعصب وتعزيز السلام في إقليم ايرلندا الشمالية التابع إداريا للتاج الملكي البريطاني فيما أعرب عن اعتزازه لتلقيه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة عملت بكل جهد لأن تصبح واحدة من الجامعات الرائدة في ايرلندا إن لم يكن في العالم ككل. واستعرض سموه مسيرة التعليم الرائدة في المملكة العربية السعودية حيث قال إن حق التعليم المجاني متاح في المملكة لكل مواطن سعودي مؤكدا أن سياسة المملكة الراسخة تكمن أنه من خلال التعليم وحده يمكن أن تتبوأ المملكة مكانتها في العالم بل والإسهام في التطور الإنساني. وخلص سموه إلى القول أدعو الله جلت قدرته أن يقودنا جميعا لتخطى التحديات التي تواجهنا اليوم.... ولا شك أن التعليم هو أفضل الوسائل لتخطي ذلك. من ناحيته أعرب وزير التعليم في الحكومة الايرلندية المحلية سير ريج ايمبرى عن تهانيه المخلصة لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل لتكرمه بتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة أولستر معربا عن تقديره البالغ للدور البناء الذي أداه في تعزيز العلاقات السعودية مع دول الغرب وتعزيز المزيد من التفاهم بين أتباع الديانات المختلفة. وقال رئيس مجلس جامعة أولستر الدكتور جيرى مالون في كلمة مماثلة إن سمو الأمير تركي الفيصل قدم الكثير لصالح تعزيز العلاقات والتفاهم بين الغرب والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى جاهدة لتحسين نوعية التعليم والنهوض به”. ونوه الدكتور جيرى مالون بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وقال إن الجامعة قد بدأت تجربة فريدة مبتكرة في مجال التعليم الجامعي حيث تكرس كافة الجهود للبحث العلمى ولديها علاقات وطيدة مع الكثير من جامعات العالم مشيدا بالدور الذي تقوم به مؤسسة الملك فيصل في خدمة العلم وقال إنها واحدة من كبرى المؤسسات الخيرية في العالم التي تقدم من بين أنشطتها جائزة الملك فيصل العالمية للأفراد الذين يحققون انجازات علمية بناءة. حضر الحفل رئيس الوزراء الآيرلندي السابق بيرتي آهرن وجمع من أساتذة الجامعات الايرلندية والطلاب وكبار موظفي الجامعة.