المتابع لمحتوى دوريات الأندية الأدبية وجود التنافس المحمود بينها في المادة والاخراج ..سعيا لما يجذب القارىء ويحوز على رغبته ورضاه وهو شيء يشجع عليه. | ومجلة نادي الجوف الأدبي الثقافي (سيسرا) واحدة من تلك الدوريات المتميزة في اخراجها ومادتها (ابداعا وثقافة). |ولعل القارىء لنصوص العدد (5) من هذه الدورية لشهر شعبان 1431ه يوليه 2010م يلحظ تألقها وحسن اختيارها للنصوص الأدبية والابداعية التي حوتها. | ويحلو لي وقد تجولت بين جنبات هذا العدد المتميز ..أن أشيد بنهجها ومنهجها وجميل اختيارها لما يفيد القاريء العربي في مجال الثقافة والأدب والابداع. | وإذا كنت من المعجبين بمستوى هذه الدورية وعنايتها بالمبدعين (شيباً وشباناً) فانني أبارك لنادي الجوف.. ممثلاً في مسؤوليه على جهدهم الموفق وعملهم الرائد في انجاح الرسالة السامية لمسار هذه الدورية في مجال تخصصها. | ولا أنسى أن أشيد أيضاً بالمشاركة الفاعلة لنادي الجوف الناهض المتمثلة في قيامه بعمل مسابقة شعرية بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- تليق بالمناسبة ومسيرة الانجازات التي تحققت في عهده الميمون على امتداد السنوات الخمس الماضية ونشر الثلاث النصوص منها في صدر العدد المعني في هذه القراءة ..أقتطف منها بعض الأبيات لضيق مساحة المكان: عهد يمر وبالولاء يُجدد من بعد عهد بالفعال يمهدُ من خلفه كان العطاء مدفقاً وأمامه عهد يهل ويصعد هي خمسة مرت وظل معينها يروي البلاد ، فرافع ومشيد ومسيرة نحو النماء تقلنا فنظل ننعم بالرخاء ونرغدُ عشنا بها وعداً تحقق وابتدا وعدُ جديد يستضىء به غد (الشاعر عيسى الربيح) لك في ليالي الظاعنين حداؤهم وعلى سفوح المكرمات جبالُ ما ضاع في أرض الجزيرة سائرٌ وعلى الرمال ببيدها الدلالُ مازلت فينا النورُ بارقة السنا والفجر أنت وصبحه الشلال يهواك في شبه الجزيرة نخلها ورجالها ، ونساؤها ودلالُ يا من إلى ملفاهُ ترنو أعينٌ ولدى مقامه تعجز الأقوالُ سيظل نهجكم النبيل منارة تهدي القلوب ويقتفيه رجالُ (الشاعر د.كريم قطريب) هذا الذي أينعت أغصانُ دولته حتى غدت روضة يهفو لها البشرُ صباحها شمسهُ مجد ومكرمة وليلها مجلس يسمو به القمرُ وبدرها خادم الحرمين من هتفت بحبه البيدُ والشطآنُ والشجر واليوم نُزجي له بالشعر تهنئة يضوعُ منها وفاءٌ ليس ينحصر ياسيدي لو نظمنا الحُب ملحمة تالله ما كان إلا منك يعتذرُ (الشاعرة نجاة الماجد) عطر الحروف (خذ دموعي) | (ملاك الخالدي) شاعرة شمالية جيدة أقرأ لها بين الفينة والأخرى قصائد جميلة الأداء عذبة اللحن.. يفيض شعرها بالوجدانيات التي تتقبلها النفس وتتفاعل معها المشاعر والأحاسيس المرهفة ..من قصائدها ..قصيدة بعنوان ( خذ دموعي) نشرت في بابها (نوافذ) ص (126) من مجلة نادي الجوف الأدبي (سيسرا) العدد (5) لشهر شعبان 1431ه أقتطف منها النص الآتي: خذ دموعي واملأ القلب مطر واسق أزهار الهوى كل سحر خذ دموعي إنها بعضُ دمى يتهادى فوق ألواح القدر خذ همومي إنها فاضت هنا في نواحي العمر والفرح إندثر خذ لفيف الوجد من روحي وطف في سماء العمر ، كن أنت القمر؟ كم تمادي الحزنُ في روحي وما أشرقت عيناك أورقَّ القدر ماتت الأحزانُ من حزني وما سئمت دنياك من هجرٍ وقر؟ عُد إلى قلبي وبعثر عبرتي كي يعود النبضُ من بعد سفر؟